(ويجئ سقوط الطائرة العسكرية ومصرع قائدها الطيار الأغبري بعد ثلاثة أيام من اغتيال ثلاثة طيارين عسكريين في جنوب البلاد، الامر الذي بات يضع اكثر من علامة سؤال حول استهداف الطيارين أما بالاغتيال على الأرض او بوقوعهم من السماء المسالمة ضحايا اعطال فنية كما يتردد !؟ وكانت طائرة من نفس النوع سقطت وسط العاصمة صنعاء في فبراير الماضي، فيما سقطت طائرة نقل عسكرية نوفمبر العام الماضي وقتل فيها طيارون اكفاء.) . لا .. والله ثم والله ليست بأعطال هندسية أو خلل فني طارىء أو عش طائر مهاجر وتائه تم بنائه في جوف المحرك المهتر المغدور به , هو ما يؤدي لسقوط الطائرات الحربية من السماء المسالمة والصافية, ولن نسكت بعد الأن عن ذلك الفعل الاجرامي المشين لفاعله , في انتظار نتائج التحقيقات (الاولية) التي لا تأتي أبدا , هي الجريمة البشعة والجناية القذرة ما يستهدف كوادرنا العسكرية المقتدرة والمجربة في سلاح القوى الجوية والدفاع الجوي (وخاصة الطيارين ذوي التأهيل العالي ) وبمخطط مسبق ومتربص وفعل مريض ومتلازم لفاعل مجرم ومتأمر ومع سبق الاصرار والترصد , وهو الانتقام من كوادر القوى الجوية ومن الطيارين الاكفاء والمقتدرين تحديدا ولسبب ما يكمن في الذهن المريض للفاعل (ونعرفه نحن جميعا ونخشى من المجاهرة به بل ونحرص على عدم المواجهة مع ذلك الفاعل المريض والمغامر), ولأهداف خاصة بعيدة المدى وتحسبا لمحاذير واهية وحسابات أنانية ضيقة تجرى وتتفاعل في مخيلتهم الشريرة والمريضة لا غير , ولأن في ذلك خسارة كبرى لمقتدرات الشعب العظيمة وفقدان لكوادر الوطن المؤهلة .. فلابد لنا من أن نبدأ بطرح السؤال الحائر من حيث انتهت الأمور بمحصلتها المرة وانتكاستها الخطيرة .. لمصلحة من تصب هذه الجرائم في محصلتها النهائية وأهدافها القريبة والبعيدة ؟ ولماذا هذا الجهد المتضائل والعاجز عن الكشف عن ملابساتها وتفاصيلها العديدة ؟ وماذا عن السكوت المخزي بل والمتستر عن مرتكبيها !؟ ومن هم الافراد أو الجهة التي لها او لهم مصلحة في تحقيق هذا الأمر الجلل والمتكرر, وتنفيذ تلك الجرائم المشينة والمتصاعدة ؟ ومن هذه الجزئية القانونية والموضوعية وهذا السؤال المنطقي والحصيف لابد لنا أن نبدأ في فتح ملف جمع الاستدلالات الظرفية واللازمة وأن نشرع في إجراء التحقيقات القانونية المطلوبة لكشف المستور (وما هو بمستور) في هذه القضية المعيبة والمخزية لفاعليها , شاء من شاء وأبى من أبى , والله والمصلحة العامة من وراء القصد