لقد ترددت كثيراً ان أقدم مرة ثانية على كتابة ما نشاهده ونسمعه في بلدنا الحبيب اليمن الغالي ، وكان ترددي ليس لأني اردت بذلك تجاهل ما يصير هناك ولكن كان ذلك التردد انما كون البعض من الذين ليس لديهم الا عين واحدة لا يريدوا ان تكون لديهم عينين حتى ينظروا بهن ما يصير في ارض اليمن ، وبذلك قد يلجائوا الى المهاجمة الشخصية او نعت من يقول الحقيقة انه يستلم مبالغ من هذا الجانب او تلك الجهة مقابل ما يكتب الأمور تشعبت وساءت الى الحد الغير معقول من كل النواحي في هذا الوطن الذي اصبح مثل كرة القدم يتقاذفوها اللآعبين السياسيين فيه ، من الناحية الأمنية والأقتصادية والتعليمية والصحية ، وخاصة النواحي التي تؤثر على استقرار اليمن ، وخاصة الأمنية التي اصبحت تؤرق مضاجع اليمنيين بجميع شرائحه ، كون القتل في كل زمان ومكان وكأن ليس هناك من دولة على ارض الواقع ، ولا حكومة تقوم بواجبها ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع بالنسبة للأمن . التفجيرات والأغتيالات على اُشدّها في كل شارع وفي كل منطقة من مناطق اليمن بواسطة الدراجات النارية وغيرها ، وكل ذلك يصير امام الجميع وقد يكون في اغلب الأحيان امام رجال الأمن ، وقد حصل ذلك في اكثر من مرة وحتى وان قام المتضرر بأبلاغ اي قسم شرطة كونه الأقرب الى مكان الحادث يحاول رجال الشرطة لذلك القسم التنصل وتحويل المشتكي الى قسم آخر ولم يقوموا بواجبهم نحو ذلك حتى يضيع الجاني من مكان الحادث . الحالة الأقتصادية تردت وانعكست على الحالة المعيشية للمجتمع اليمني الذي لا يعرف الى من يلجأ ! لا حكومة حسنت المعيشة التي ينشدها هذا الشعب المسكين ولا اي جهة من الجهات استطاعت ان تلبي المطالب الأساسية مما يتطلب توافرها للبقاء على قيد الحياة . اضافة الى المسائل الأخرى مثل الصحة التي تردت حالتها واصبح الأنسان اليمني لا يلقاء من يعالجه لا مستشفيات حكومية ولا جمعيات تعنى بهذا المجال مثل المنظمة الأممية التي تعنى بالصحة العالمية للشعوب ، حتى استشرت الأمراض بجميع انواعها بين الأطفال والنساء وكبار السن وفي النهاية يكون مصير ذلك المريض هو الموت المحقق . اما التعليم فحدث ولا حرج فقد ساءت الحالة التعليمية بجميع مراحلها والجميع يعلم عن الأمتحانات التي حصلت والغش المباشر على الهوى ، ولو سألنا من المسئول عن ذلك نحن متأكدين ان الجميع سوف يتنصل من مسئولياته رغم انه المسئول المسئولية المباشرة قانونياً واخلاقياً وأدبياً . هذا كله من المسئول عنه ؟؟ هل هو الرئيس مباشرة يتحمل تلك المسئولية التي هي الأقرب اليه ؟ وهل يعلم اصلاً بتلك المشاكل ! ام ان لديه مشاكل تغني عنه تلك المشاكل الأستثنائية والتي هناك من يقوم بها غيره ! في اعتقادي ان الجميع واقول الجميع هم من يتحملوا تلك المشاكل التي هم في الأصل متواطئين فيها واقصد الرئيس وحكومة الوفاق بجميع مفاصلها . من رئيس الوزراء الى اصغر موظف في الدولة ، وزير الداخلية ، وزير التعليم ، وزير الدفاع ، وزير المالية ، هم من يتحمل كل هذا الفشل الذريع في مهام عملهم بل هم المفروض يقدموا للمساءلة القانونية امام البرلمان وامام الشعب علانية . وان لزم الأمر يتم تحويلهم الى التحقيق القضائي والنيابة العامة فيما يحصل من اختلالات امنية واقتصادية وتعليمية وفساد عام بسببهم صار الوطن ينهار والشعب ينتحر . والله من وراء القصد .