شهررمضان يعمل على تغير حياة المسلم من السلوك السلبي الى السلوك الايجابي في كل جوانب الحياة,وصيام رمضان ليس امتناعاً عن الطعام والشراب والشهوات بل يرونه شهر يرتقي بالروح ويجعلها شفافة مستعدة لمعرفة الله تعالى معرفة حقيقية وهناك أنواع عديدة للصوم عند أهل الله منها الصوم عن الذنوب والصوم عن الغيبة والصوم عن النفاق والصوم عن البهتان والصوم عن الحسد والصوم عن النظر الحرام والصوم عن تخريب البلاد وهناك صيام الجوارح إلى غير ذلك من الأنواع وكلها تجعل حياة الإنسان في صوم روحي دائم فليس الصيام أن تترك الطعام والشراب فقط وإنما الصيام أن تترك الذنوب والمعاصي فالصيام صيام الجوارح لتنمية الجوانب الروحية . في التجربة الروحية نجد تأكيدا ملحا على الجوارح أكثر من سواها فالباحث محمد غازي عرابي مثلا عبر عن الصوم في كتابه "النصوص في مصطلحات التصوف" بأنه : "فطم النفس عن شهواتها وهي حاجة ملحة لخروج النفس من قمقمها المادي بمعنى كسرها إياه لا بمعنى المفارقة" والصوم عماد الدين بعد الصلاة ، فهو توأمها ورديفها الثاني ، فمن دون الصوم لا يمكن للعبد أن يغير حياته الا من خلال التمارين على ترك العادت السلبية,ورمضلن هو الموسم المناسب لترويض النفس على عمل الصالحات وترك المنكرات . من المميزات التى أنعم الله سبحانه وتعالى بها على هذا الشهر الكريم فرضية الصيام، قال تعالي: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ. يسن فيه صلاة التراويح والاكثار من النوافل والدعاء (يقول الله تعالى واذاسألكعبادي عني فاني قريب )ويقول في اية اخرى (وسجد وقترب )وهذا يعني ان من يريد القرب من الله عليه بكثرة السجود . الكثير من المسلمين للاسف يضيعون اوقاتهم في شهر رمضان امام ششات التلفزة لمتابعة الالمبيات او المسلسلات والفوازير ,,ونهار رمضان يضيع في النوم , ماعرفناه في السابق ان شهر رمضان هو شهرالجهادو العمل والتوبة والعبادات والقرب من الله تعالى. فقد وقعت في رمضان عدة غزوات ومعارك نذكر أشهرها وأعظمها من ذلك: - غزوة بدر وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. - فتح مكة كانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. - معركة القادسية كانت في رمضان سنة خمسة عشر للهجرة بقيادة سعد بن أبي وقاص. - فتح بلاد الأندلس كان في رمضان سنة 92 ه بقيادة طارق بن زياد. - معركة الزلاقة وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً كانت في سنة 479ه. - ومعركة عين جالوت كانت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز.. للاسف شباب المسلمين منشغلين بالتصفيات الرياضية. سبحانك يا منتهى أمل الآملين، ويا غاية سؤل السائلين، ويا أقصى طلبة الطالبين ،ويا أغنى رغبة الراغبين ،سبحانك يا ولي الصالحين ، سبحانك يا أمان الخائفين، يا مجيب دعوة المضطرين، يا ذخر المعدمين، يا كنز البائسين، يا غيا ث المستغيثين ،يا قاضي حوائج الفقراء والمساكين، هانحن بباب كرمك واقفون، ولنفحات برك متعرضون، وبحبلك الشديد معتصمون ,نسألك اللهم ان تكتبنا من عتقاء هذا الشهر الكريم