الانسان المبدع الدكتور عبدالعزيز عبدالغني في ذمة الله . كم الحزن في فراق الاحبة صعب ، كم اليأس يتملك الفؤاد لهذا الفقد، كم الوطن يخسر لاستشهاد بطل، كم الامة يضيع جهدها ادراج الرياح في موت علم، كم من مواطن تتبخر اماله في فقد هامة كعبدالعزيز عبدالغني صالح. اللهم انت تعلم انه عمل من اجلك ومن اجل شعبه واحبائك، وساهم في صنع مجدا خلد للابد، وكافح من اجل محاربة الفقر والمرض، وأسس بنيان من العدم فالوطن ذخر، وكان امينا صادقا مع من عمل، وتبني مشاريع خيرها ريع للوطن، وناضل من اجل وحدة الشعب والارض والولد، ورفع شعار المحبة فكان سلم لمن حارب، وتواجد بين صفوف الناس فكان وداعه مل الشعب، احبك فمات في رحاب مسجدك الطاهر في غرة رجب ، فتقبلته شهيدا فانت تختار المستشهد، وكنفته برعايتك 80 يوما عاني الالم والمرض، فاحببته فكنت كفيلا بانتقاله الي جوارك في خواتم الشهر ، فانزلت محبتك عليه فتلقفه البشر فرحا ممزوجا ببكاء الفقد مقتهر، فجزيته منك احسانا فكان ان امتثل البشر، كلهم بكاء ونحب وحزن وتأمل لما حدث ، اذقته الموت وكنت رؤوفا به وكلنا سنذوق كأس الموت حتما الان او غدا، فهل ننال رحمتك كما منحتها له ، حبا منك له ورحمة اكتنفته ورضي ناله ومغفرة منك هي اجزل ما يعطي البشر. فاللهم امنحه منك الثبات عند السؤال واجزيل عليه بركاتك عند نزول الملائكة وقت الامتحان، واوسع له قبره مل مد البصر، وارفقه بحنانك ورحمتك ، ووسع قبره ، وانس وحشته ، ونور نزله ، واحشره مع من صدقك وانتقل الي جوارك ، وادخله جناتك جنات الخلد في هذا اليوم الاغر. اللهم صبر احبائك واحبائه وهو في منزلة الشهيد المحبوب لديك ، واجعل مما صنع من خير لهذا البلد ووهب من علم لابنائه ينتفع به الي يوم الدين وصدقة غير منقطعة جارية له،واجعل رحيله الي جوارك راحة ابدية له، ومتعه بنعيم الجنة ورائحتها الزكية ، وعطرها الفائح ، وراحة نفس برزخيه ينعم بها حتي قيام الساعة . فقد كان خيرا ومعطي متواضعا جم ، محب للناس ، عمل من اجل اليمن واليمانيين بكل صدق وامانة واخلاص . فجزائه منا خير الجزاء لما قدم وعمل ، وفقده اليم علينا انه المصاب الجلل، تغمدك يا عبدالعزيز رب العباد برحمته واسكنك فسيح جناتك والهم اهلك وذويك بالصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون . الفاتحة الي روحه الطيبة من جميع ابناء هذا الوطن الغالي .