عاد إلى أرض الوطن بعد ظهر اليوم الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بعد زيارة علاجية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء الفحوصات الطبية السنوية المعتادة في مستشفى كلفلاند التخصصي بأمراض القلب بمدينة كلفلاند الأمريكية ، والتي تكللت بالنجاح ، وبذا تكون وسائل اعلام المشترك واذنابها قد غرقت اكثر في مستنقع الزيف والكذب بادعاءاتها الكاذبة والملفقة. يأتي ذلك فيما رجحت مصادر في مكتب الأممالمتحدةبصنعاء أن يستأنف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء في مساعي الوساطة الدولية التي يقودها بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك لتسوية الأزمة السياسية في اليمن. وعزت المصادر ذلك انتظارا لموعد وصول نائب الرئيس عبدربه منصور هادي من رحلته العلاجية القصيرة في الولاياتالمتحدة ، وكذا عودة قيادات المعارضة الرئيسية في اللقاء المشترك من جولة غربية وعربية. وأشارت ذات المصادر إلى أن بن عمر سيركز خلال زيارته المرتقبة لليمن بعد إجازة عيد الأضحى، على تقييم التزام أطراف الأزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 المستند إلى المبادرة الخليجية تمهيداً لرفع تقرير لمجلس الأمن الدولي قبيل انعقاد جلسته المقررة في العشرين من الشهر الجاري . وفي السياق نقل "راديوا سوا" عن قال جمال عامر الصحفي اليمني قوله إن عودة النائب قد تساهم في حلّ بعض القضايا، مضيفا أنه "كان هناك مشكل تحديد موعد الإنتخابات التي يربط الحزب الحاكم إجراءها بنجاح أية حكومة سيتم تشكيلها من المعارضة". وأوضح المتحدث أن مهمة الحكومة الجديدة هي إزالة التوترات والإنقسامات، مشيرا إلى أن الذي يسير هذه المهمة هو عبد ربه منصور الذي تنازل له الرئيس عن هذه الصلاحيات. وأضاف عامر أن الحوار بين المعارضة والنظام قد يتجدد بعد العيد، معتبرا أن المشكلة هي "هل ستعود المعارضة إلى الحوار أم لا؟"، حيث رأى المتحدث أن الطرفين تعوّدا في كل مرة على التوصل إلى اتفاقات معينة، غير أن الحزب الحاكم يتنصل عنها. وكان الرئيس علي عبدالله صالح جدد دعوته للأطراف السياسية في اليمن للحوار ..مؤكدا أن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات وانه لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيداً عن التناحر والاقتتال وبعيداً عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية وتجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد. ودعا صالح في كلمة له بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جميع الأطراف السياسية إلى نبذ العنف والتطرف ..معتبرا أن العنف لا يولد سوى العنف والصراعات السياسية والحروب التي يكون المواطن ضحيتها ووقودها. وجدد تأكيده على عزمه على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها نائبه عبدربه منصور هادي في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقا للدستور وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية.