بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم بالتوجه الى مشعر الله الحرام مزدلفة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر وقضاء ركن الحج الأعظم في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج وتنوعت جنسياتهم واختلفت لغاتهم وألسنتهم غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم الى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم ويلتقطون بعدها الجمار. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل في وقت سابق اليوم الى منى للاشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وليطمئن على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة كما هي عادته في كل عام. وتعد هذه النفرة من عرفات الى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج فيما شهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم الى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. وكان الحجاج قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين الى الله بقلوب خاشعة متضرعة الى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم كما أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا.