متابعات: استمراراً لمسلسلاته الدموية والتخريبية الهادفة إلى إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وإفشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، لا يزال اللواء المنشق علي محسن الأحمر، يمنتج الفصول الأخيرة من مسلسله الإجرامي الذي بات مفضوحاً لدى الداخل والخارج. حيث قام بتجنيد نحو مائة ألف شخص في مختلف المحافظات من عناصر الإخوان وجامعة الإيمان وبعض المجاميع المسلحة من عناصر حميد الأحمر. هذه المجاميع المجندة تتلقى تدريبها علي أيدي قادة تابعين لمحسن، ولهم باع كبير في تفجير الأوضاع وتأزيم المواقف. وتأتي خطوة محسن هذه استعداداً لإفشال الانتخابات الرئاسية القادمة، لا سيما بعد أن تأكد بأن المشترك يحشد أنصاره للمشاركة في الانتخابات. وهو الأمر الذي يعتبره علي محسن خطراً يتهدده في حالة نجاح العملية الانتخابية المقبلة. مراقبون سياسيون يؤكدون ان نجاح الانتخابات يبدو امراً محتوماً، لكنهم يلوحون إلى أن هذا النجاح لن يكون في صالح اللواء المنشق الذي بدأ يعد العدة ويحشد المجندين الجدد ويسلحهم ويوزعهم على كل المحافظات، سعياً لإعاقة الانتخابات وعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، وعودة الأوضاع إلى المربع الأول. محللون يرون بأن ثمه ارتباطاً وثيقاً بين ما يحدث في الجنوب من إحراق للبطائق الانتخابية، ورفع الأعلام التشطيرية، وبين المسلسل التدميري لمحسن المنشق، لا سيما بعد فشله في تفجير الوضع عسكرياً في رداع بعد أن تم دحره في أبين، الأمر الذي حدا بالكثيرين إلى اطلاق مسمى "مثلث الدمار الشامل" الذي يتبناه ويقوده علي محسن، والمتمثل بكل من تنظيم القاعدة في اليمن، الحراك الجنوبي الأحمر، والعناصر المسلحة التابعة للمدعو حميد الأحمر. الجدير بالذكر ان هذا الثالوث قد بدأ فعلاً بتنفيذ برنامجه الميداني على أرضيه الواقع العملي حيث تفيد المعلومات أن عدداً من المجندين الجدد في الفرقة بدأوا يتوافدون إلى عدن من الضالع وردفان والحبيلين استعداداً ليوم الانتخابات، واستهدافاً للجان الانتخابية وأبناء المناطق الشمالية بحسب المصدر. كما تجمع نحو ستين شخصاً من هذه العناصر بمدينة البريقه وقاموا باحراق البطائق الانتخابية، وقيام نحو 120 عنصراً من ذات العناصر بمديرية الحد محافظة لحج، برفع الأعلام الشطرية وترديد شعارات تطالب بمقاطعة الانتخابات. وفي ذات الصدد يرى مراقبون بأن سعي المنشق علي محسن إلى تجنيد أعداد كبيرة من عناصر التخريب القبلي والقاعدي والإخواني، يُعد محاولة يائسة لتأزيم الموقف ووضع عراقيل تحول دون نجاح الانتخابات. ويعتبر ذلك أيضاً هروباً لعلي محسن من الواقع ودخولاً في مرحلة اللاوعي لا سيما بعد رفض أعداد كبيرة من قوات الفرقة الأولى تنفيذ أوامره، والانصياع لتوجيهاته التي قالو انها تتنافى مع كل المبادئ والقيم والأعراف والقوانين. وهو ما حدا باللواء المنشق ان يلوذ بذاته من واقعه إلى دائرة اللاوعي قبل أن يجد نفسه وحيداً يصدر أوامر لنفسه ثم يعجز عن تنفيذها بمفرده، فسعى إلى التجنيد الجديد تزامناً مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقبله، بهدف افشالها.