متابعات : علم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد عقد إجتماعا مغلقا امتد نحو ست ساعات مع مدير وكالة الإستخبارات الأميركية (سي آي أيه) الجنرال ديفيد بترايوس، وإنضمت إليه لاحقا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا، وتقرر في نهايته أن ترفع القيادة الوسطى للجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط إستعداداتها العسكرية لتنفيذ تدخل عسكري أحادي في أي وقت في الحالة السورية، عبر تنفيذ سلسلة عمليات قصف مركزة لمواقع عسكرية سورية، وفي مقدمتها مراكز السيطرة في القواطع العسكرية والمؤسسات الإستخبارية، للحد من عمليات القمع الذي تنفذه القوات العسكرية التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبموازاة طلب أوباما الإستعداد عسكريا للتدخل في سوريا، فقد طلب أوباما إعداد تقارير مفصلة تتضمن تحليلات ومعطيات إستخبارية عن ردود فعل إيران والعراق وحزب الله اللبناني، في حال شنت الولاياتالمتحدة الأميركية هجمات عسكرية ضد أهداف سورية، وسط مخاوف لدى أوباما وكبار أركان الإدارة الأميركية من تدخل عنيف من جانب حزب الله اللبناني الشيعي المتحالف إستراتيجيا مع النظام السوري، إذ يمكن للحزب اللبناني أن يفتح جبهة عسكرية على حدود إسرائيل الشمالية، من شأنها أن تجر تل أبيب الى حرب طويلة، لا يمكن توقع أمدها.
مقاتلات روسية حديثة إلى سوريا في العام 2012 من جهة اخرى أعدت مجموعة أبحاث روسية تقريراً قدّر ان إجمالي صادرات الأسلحة الروسية في العام 2012 سيتجاوز ال14 مليار دولار، من بينها مقاتلات حديثة بعضها من طراز (ميغ) إلى سوريا. وأفادت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) الجمعة انه بحسب مركز تحليل الإستراتيجيات الروسي، فإن إجمالي الصادرات الروسية من الأسلحة سيتجاوز في العام 2012 ال14 مليار دولار. وستشمل الصادرات المرتقبة نحو 50 طائرة قتالية من طراز (سوخوي 30) بما فيها 8 طائرات معدة للتصدير إلى الجزائر، وكذلك 24 طائرة من طرازي (ميغ 29 كا) و(ميغ 29 بي) للهند وميانمار. وأضاف المركز ان روسيا قد تبدأ في العام الحالي بتوريد طائرات "ميغ 29 أم 2" الحديثة إلى سوريا، تنفيذاً لعقد توريد 24 طائرة تم إبرامه في العام 2007. وبدأت موسكو باختبار أولى هذه الطائرات في كانون الأول/ ديسمبر 2011. ويُتوقع أن تسلّم روسيا كلاً من الجزائر والإمارات العربية المتحدة وسائل الدفاع الجوي (بانتسير إس 1 أ)، كما تسلم سوريا وسائل الدفاع الجوي (بوك إم 2 أ).
وكالة الانباء السورية : 28 قتيلا و235 جريحا من مدنيين وعسكريين وأطفال جراء التفجيرين الإرهابيين بحلب حشد نت - سانا : استهدف تفجيران إرهابيان صباح اليوم فرع الأمن العسكري بمنطقة المحلق الغربي في حلب ومقر كتيبة قوات حفظ النظام بمنطقة العرقوب شرقي حلب ما أدى إلى استشهاد 28 وإصابة 235 آخرين من عسكريين ومدنيين وأطفال. وقالت وزارة الداخلية إنه بعد تصاعد حملات التحريض والدعم اللوجستي والإعلامي الخارجيين للمجموعات الإرهابية المسلحة على سورية وشعبها استهدفت مدينة حلب صباح اليوم بتفجيرين إرهابيين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين ما أدى إلى سقوط 28 شهيدا وإصابة 235 آخرين من عسكريين ومدنيين وأطفال بعضهم حالاتهم خطيرة. وأضافت الوزارة في بيان لها إنه في الساعة التاسعة من صباح اليوم أقدم إرهابي انتحاري يقود سيارة ميكرو باص لون أبيض تحمل لوحة مزورة برقم /475475/سورية/ على اقتحام الحاجز الأمني على مدخل قوات حفظ الأمن والنظام في منطقة العرقوب المكتظة بالسكان وتفجير نفسه ما أدى لوقوع 11 شهيدا و130 جريحا من مدنيين وعناصر حفظ النظام الموجودين بالمكان إضافة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في الأبنية المجاورة نتيجة الانفجار الذي أحدث حفرة كبيرة بعمق حوالي المترين. وجاء في البيان أنه وبعدها بدقائق أقدم انتحاري آخر يقود سيارة ميكرو باص على تفجير نفسه أثناء محاولته اقتحام مقر فرع الأمن العسكري بمنطقة حلب الجديدة ما أدى إلى وقوع 17 شهيدا و105 جرحى من العسكريين والمدنيين والأطفال ممن كانوا في الحديقة المجاورة للمقر إضافة إلى وقوع خسائر كبيرة في السيارات والأبنية الواقعة في منطقة الانفجار. وتابع البيان.. إنه وعلى الفور توجهت الجهات المختصة في قيادة شرطة المحافظة إلى المكان وقامت برفع الأدلة وأخذ عينات من أشلاء وبقايا المواد المتفجرة من موقع التفجيرين وتم ارسالها إلى مخابر الأمن الجنائي ليتم تحديد هوية الإرهابيين والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة التي استخدمت في هذا العمل الإرهابي الجبان. وأكدت وزارة الداخلية أن مثل هذه الممارسات الإرهابية بمختلف أنواعها لن تثني الجهات المختصة عن مواصلة القيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام واقتلاع الإرهاب وملاحقة كل مجرم تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن كما أنها تحمل الجهات والدول الإقليمية والغربية التي تدعم هذه المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال مسؤولية الدماء السورية الطاهرة التي تسقط يوميا نتيجة أعمالها الإرهابية البشعة في أكثر من مدينة سورية. ودعت الوزارة الأخوة المواطنين إلى الاستمرار في ممارسة دورهم الوطني بالتعامل مع الجهات المختصة والابلاغ عن أي حالة مشبوهة والإدلاء بأي معلومات لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم بما يساعد في قطع دابر الإرهاب المجرم الذي لا يعرف وطنا ولا دينا ولا انتماء. من جهتها أعلنت وزارة الصحة أن عدد شهداء التفجيرين الإرهابيين ممن استقبلتهم المشافي العامة بلغ 28 شهيدا والجرحى 235 من مدنيين وعسكريين وأطفال بينهم 15 مصاباً وضعوا على أجهزة التنفس الصناعي إضافة إلى 4 أغلفة لأشلاء تقوم الجهات الطبية المختصة في مجال الطب الشرعي بالتعرف على أصحابها وحصر أعدادها. وقال وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي إن هذه الأعداد مرشحة للازدياد نظرا لحالة بعض الجرحى الحرجة واستمرار أعمال الإنقاذ في موقع التفجيرين من فرق الإسعاف المتخصصة منوها باندفاع أهالي حلب والمقيمين فيها للتبرع بالدم والذي وفر كميات كافية منه لتلبية احتياجات جميع الجرحى. وأكد وزير الصحة أن جميع الكوادر الطبية العاملة في المشافي العامة والخاصة بحلب التحقت بأماكن عملها مباشرة كي تقوم بواجبها الوطني والإنساني وإنقاذ حياة الجرحى والمصابين وتقديم أنواع العلاج كافة لافتا إلى أن الوزارة تمتلك مخزونا استراتيجيا من الأدوية والمستلزمات الطبية لتدبير جميع الحالات الطارئة.