الرياض (ا ف ب) - قال مسؤول في وزارة الداخلية السعودية الاثنين ان ما يحدث في محافظة القطيف الشيعية في شرق المملكة "ارهاب جديد" ستتصدى له السلطات "مثلما تصدت لغيره من قبل"، وندد بخطبة جمعة "مسيسة" لاحد رجال الدين هناك، بحسب مصدر رسمي. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر امني مسؤول في الوزارة قوله ان الخطبة "مسيسة احتوت على مغالطات عدة، واسقاطات غريبة (...) تتناسى حقيقة ان ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو ارهاب جديد حق للدولة ان تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي او طائفي". واكد ان "رجال الامن سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيد من حديد كما واجهوا الارهاب سابقا" في اشارة الى محاربة تنظيم القاعدة. وكان الشيخ حسن الصفار، احد الوجوه الشيعية البارزة، حمل خلال خطبة الجمعة قبل عشرة ايام الحكومة مسؤولية مقتل احد الشبان قائلا "لا يصح ان يترك الامر لانفعالات بعض الاجهزة (...) ندين ما حدث ونطالب بالتحقيق ووضع حد لما يجري". واضاف متسائلا ان "الحكومة التي تستنكر سفك الدماء في بلدان اخرى كيف تسمح للقوى الامنية أن تشرع في اطلاق النار على الناس العزل"؟ وجدد المسؤول الامني الاتهام بان "هؤلاء القلة تحركهم ايد خارجية" في اشارة الى ايران كما يبدو. ودعا "الغالبية الكبرى من عقلاء القطيف (...) الى التصدي لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الايدي الخارجية بالخفاء، والاتعاظ من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة مع تلك الدول التي أثبتت انها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها". ولقي شابان مصرعهما في القطيف يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي، ما يرفع عدد القتلى في القطيف الى سبعة اشخاص منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وشهدت محافظة القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة خلال عشرة اشهر للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.