نشرت وكالة الانباء اليمنية سبأ على موقعها على شبكة الانترنت خبرا ترويجيا لجمعية تابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح - جمعية الاصلاح الاجتماعية الخيرية- التي يدور الجدل حولها بدعمها لاعمال مشبوهة تتعلق بالارهاب. وجاء في الخبر الترويجي الذي بثته الوكالة ان اكثر من مليون شخص استفادوا من خير الجمعية ( ). وكان رئيس الوزراء في مطلع ابريل قد تبرع للجمعية بعشرين مليون ريال بعد تبرع سابق لمؤسسة ليست حتى مسجلة قانونا بمبلغ 50 مليون ريال. (التبرعات) التي تفنن حزب الإصلاح في جنيها طوال (22) عاماً من عمر الوحدة اليمنية وأرقامها الفلكية لم تكن بالنسبة للحزب الا إحدى جزئيات الفساد الذي يرتكز عليها كأحد ابرز مكونات النظام والتي تقاسمت شراء الولاءات من خزينة الدولة على مدى 34 عاما.. وهناك نحو 800 جمعية خيرية تتبع حزب الإصلاح سجل اغلبها بأسماء قيادات في الحزب ، وقد أمكن له من خلالها توظيف خطابه الديني في الوصول الى جيوب ملايين المواطنين كتبرعات يومية بكل مسجد ومحل تجاري ، وفي كل جمعة ومناسبة وغير مناسبة وبأرقام فلكية لا رقابة لها، وبمسميات مشاريع خيرية للفقراء ولنصرة قضايا إسلامية ومآسي من أقصى الأرض إلى أقصاها وغيره الكثير ومؤخرا باسم الثورة والمتاجرة بدماء الشهداء الذين سقطوا بالاحتجاجات العام الماضي.. وأمكن لإخوان اليمن من خلال تلك التبرعات وما يأتي من عدد من الدول من أشخاص وجمعيات مماثلة تكوين راساميل لمشاريع استثمارية وتجارية عملاقة ومتوسطة وصغيرة في كل المجالات –اقتصاد دولة داخل الدولة وبقوة بشرية محتكرة لمن ينتمي للإخوان- البعض منها سجل بأسماء أشخاص وشراكة أفراد، ينتمون الى التجمع اليمني للإصلاح ويذهب ريعها لصالح الحزب ونشاطاته المشبوهة، والبعض الآخر لا يزال حتى اللحظة في غمار استثمارات هذه الجمعيات تحت بند انها مشاريع خيرية معفية منذ 20 عاما من الضرائب والجمارك على ما تستورده ، ونصف تكلفة فواتير الماء والكهرباء معفية منها،فيما هي تلهف ما في جيوب الناس ولا ترحم حتى الفقراء كمستشفيات ومدارس وجامعات استثمارية ونحوه.. فضلا عن مخرجات دور خيرية لقوى متطرفة مغسولة الدماغ ، ترعاها منذ الصغر دون رقابة جادة ، مسيرة وفق أوامرها ، كما سبق وأن أنتج الإخوان بسيطرتهم على التعليم باليمن وقطاع المعاهد حتى عام 2000 ، المتشددين والمتطرفين المنخرطين في الرعيل الأول والثاني لتنظيم القاعدة الدولي،وما خلفوه من تأثيرات اقتصادية على البلاد وسمعته نتيجة اعمالهم التخريبية الطائشة التي لا تزال تدفع اليمن ثمنها حتى الآن.