نت – قالت مصادر مطلعه بان تنظيم القاعده في جزيره العرب اصدر بيانا تحذيرا لقياداته واعضاءه في حضرموت يطلب منهم الحذر الشديد في الحركه والتنقل بعد ان حصدت الغارات الأمريكية للطائرات بلا طيار عدد كبير من قياداتهم ، وجاء في البيان جمله من التعليمات والمحاذير الواجب اتباعها والالتزام بها كمنع التنقل بالسيارات الا في الحالات الضرورية شرط ان تكون السماء ممطره و السماء ملبده وان يتم التنقل على شكل مجموعات صغيره جدا حتي لا يتم استهدافهم ، وطالب البيان بالتقليل من استخدام الهاتف الجوال والاعتماد على الاتصالات العامه وقصر التواصل بالنت والشبكات العامة تحت اسماء مستعاره ، وطلب من مناصريه اغلاق الجوال واخراج البطاريه عند التنقل ، والمهم في البيان المطالبه باستخدام الدراجات الناريه وسيلة للتنقل في حضرموت لكثرة استعمال الدراجات من قبل الناس في حضرموت ولانها صعب مراقبتها وهي لا تخضع للمراقبه وسهوله قيادتها والتنقل بها بدون مراقبه او توقيف ، واشار البيان بان المباني والشوارع الخلفية ستكون حمايه جيده اثناء التنقل ، وطلب التنقل والحركه في اوقات الذروه والزحمه وحذر من الحركه والتنقل في الاوقات التي تكون الشوارع فيها خاليه لسهولة رصدها . وقد شوهد في مدينة المكلا كثير من قيادة وافراد القاعده يتنقلون على الدراجات الناريه دون رقيب او حسيب مما اثار الرعب بان يعود التنظيم لخططه القديمه المستهدفه لعناصر من ابناء المحافظه ، وذكر ابناء المحافظه بان هذه الحركه والتنقل بالدراجات تحدث بشكل عادي وروتيني دون ان تقوم الاجهزه الامنيه بضبط او اتخاذ أي من الاجرات .
الى ذلك قال وزير خارجية اليمن يوم الخميس ان بعض المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ربما فروا الى دول مجاورة من بينها سلطنة عمان بعد طردهم من معاقلهم في مدن بجنوب اليمن. وقال أبو بكر القربي في مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر لمكافحة القرصنة في دبي انه واثق من ان اليمن طرد العناصر الارهابية من البلدات ويجري الان ملاحقتهم. وفر كثيرون الى مناطق جبلية في جنوب اليمن بينما هرب آخرون الى دول مجاورة باستخدام مسارات برية وبحرية. وقال القربي انه توجد تقارير بأن بعض المتشددين ذهبوا الى عمان ولم يتم تأكيد هذه التقارير رسميا. وأضاف ان الاجهزة الامنية تنسق مع الدول المجاورة لأن المتشددين لا يمثلون خطرا على اليمن فقط وانما على الدول الاخرى أيضا. وأي تسلل الى عمان التي تقع على أحد جانبي مضيق هرمز الذي يمر فيه ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا سيثير مخاوف من ان يتمكن تنظيم القاعدة من اقامة قاعدة جديدة له في منطقة لها أهمية استراتيجية. واشارت قوات الامن اليمنية بالفعل الى ان بعض اعضاء القاعدة ربما عبروا الى عمان. وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة قد اكتسبوا جرأة نتيجة لتراخي سيطرة الحكومة على البلاد اثناء احتجاجات العام الماضي التي أدت الى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطروا على مدن في جنوب البلاد اثناء الاضطرابات. وفي مايو آيار شن الجيش اليمني هجوما واسع النطاق بدعم من الولاياتالمتحدة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة فرع القاعدة في اليمن. وطرد الجيش المتشددين من معاقلهم الرئيسية هذا الشهر واستعاد السيطرة على بضع مدن في الجنوب. لكن القربي قال ان معركة اليمن ضد القاعدة لم تنته. وأضاف ان المهمة لم تستكمل بعد وان قوات الامن مازالت تطارد المتشددين في مخابئهم. وتابع ان العناصر الارهابية هاربة لكن من الصعب قول متى سيتم القضاء على القاعدة. وقال القربي ان القتال ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي يعتقد انه الاكثر نشاطا في الشبكة العالمية وخطط عدة محاولات فاشلة ضد أهداف امريكية - يحتاج الى نهج متعدد الأوجه. وأضاف انه بالنظر الى تجارب دول أخرى من أفغانستان الى السعودية والولاياتالمتحدة فان القضاء على الارهاب والتطرف عملية معقدة ولا يمكن التعامل معها فقط بالوسائل العسكرية. وقال ان حكومته ستحتاج الى تتبع مصادر التمويل ومعرفة رجال الدين الذين يروجون لافكار متطرفة وخلق وظائف للشبان.