أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء الامس اتصالا هاتفيا بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر فيه عن تقدير اليمن رئيسا وحكومة وشعبا لما يلقاه من دعم مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين. ووضع الرئيس العاهل السعودي في صورة مشكلة إغلاق سفارة المملكة بصنعاء والأثر البالغ المترتب على ذلك حيث ينتظر الالاف من طالبي التأشيرات من اجل الحج والعمرة وقضايا أخرى مثل تأشيرات العمال والطلبة. وأشار الرئيس في اتصاله مع العاهل السعودي إلى ضرورة مراجعة الموضوع باعتباره يمثل أهمية قصوى لقضاء حاجات الناس ووكالات السفر. من جانبه اكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز انه سيوجه بسرعة فتح أبواب السفارة وتقديم خدماتها للجمهور بصفة عامة وقضاء حاجاتهم بصورة سريعة. كما جرى خلال الاتصال البحث في عدد من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين. وكانت احتجاجات المعتمرين اليمنيين ومالكي الشركات ووكالات الحج والعمرة في اليمن، بشأن إغلاق القسم القنصلي لسفارة المملكة العربية السعودية قد تواصلت بصنعاء وعدن، لأكثر من 3 أشهر. ونفذ مئات المعتمرون ومالكو شركات ووكالات الحج والعمرة وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، صباح أمس الأحد، ومسيرة راجلة احتجاجا على حرمان آلاف اليمنيين من أداء شعائر العمرة لهذا العام 1433ه. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بعملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، وتدعو تنظيم القاعدة إلى الإفراج الفوري عنه، ورددوا هتافات تدعو الرئيس هادي والملك عبدالله إلى عدم الربط بين العمل السياسي والديني. وطالب المحتجون رئيس الجمهورية في رسالة رفعت له أمس، بالتواصل العاجل مع الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية من أجل فتح أبواب السفارة لاستقبال طلبات العمرة نظراً لضيق الوقت المتبقي لطلبات العمرة والمحدد بنهاية شهر شعبان. كما طالبوا بإصدار توجيهات للجهات المختصة ببذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، وتوفير المزيد من الحماية للبعثات الدبلوماسية في اليمن، وعلى رأسها بعثة المملكة السعودية، وتكليف لجنة من الجهات المختصة لمتابعة تحقيق مطالبهم ووضع الحلول والمعالجات المترتبة على إشكاليات إغلاق السفارة، ودعم الوكالات والشركات السياحية لتجاوز محنتها وإنقاذها من الانهيار الوشيك جراء هذه المشكلة.