نت .. الشيخ عبد المجيد الزنداني وكثير من السلفيين يفكرون بطريق مختلفة فهو الى جانب عقيدته السياسية المتقاطعة مع العصر يصر على استنساخ تجربة حركة طالبان الأفغانية رغم أنها فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة إمارة افغانستان التي اعتبرها الزنداني وبعض السلفيين "نواة للخلافة الإسلامية" المراد استعادتها بالكامل .. فقد استعادت هذه التجربة الطالبانية نظام متخلف و غريب عن العصر وكل ما فعلته حركة طالبان عبر أجهزة الخلافة ابتداءً من الخليفة "الملا محمد عمر" مروراً بأمير الجهاد وصاحب الراية والمحتسب وغيرها من الأجهزة إنها دمرت وقتلت وصادرت الحريات وزرعت الأفيون !! واعتمدت في تمويل الخزانة العامة على تجارة المخدرات وقطعت صلات أفغانستان بالدنيا!! وخاصمت العالم وأفقرت الناس!! وأزالت كل مظهر له علاقة بكرامة الرجال والنساء وحقوقهن ولذلك زالت بسهولة!! مع العلم أن حركة طالبان الأفغانية المقبورة كانت أكثر اعتدالاً واستنارة مقارنةً ب الزنداني وجماعته وجامعته لأن حركة طالبان كانت تعتنق المذهب الحنفي المنفتح بينما الزنداني ومن معه من السلفية الوهابية يتفوقون على طالبان في التشدد والرجعية والتخلف وكراهة الناس ولا يعترفونبالحريات الفكرية ولا التعددية السياسية ولاالتنوع المذهبي ولا دستور ولا قانون دولي ولا صداقة وتعاون وتعايش بين الدول والشعوب .. لو تخيلنا كيف ستكون الخلافة الإسلامية التي يدعون لإحلالها محل النظام الديمقراطي في اليمن.. من حيث المبدأ سيتم إلغاء كل ما هو قائم من مؤسسات .. ودستور.. وقوانين .. وأحزاب ومنظمات .. وأنظمة تربوية وتعليمية .. وإلغاء الاعتراف بالعلاقات الدولية .. والمعاهدات الدولية والمنظمات الدولية وغير ذلك .. ليش ؟ الجواب معروف: كل هذا بنظرهم غير إسلامي.. يعني حرررررررام ولا يجوز والحل البديل طبعاً إقامة خلافة إسلامية حسب الأصول الزندانية والسلفية.. وستكون أجهزة دولة الخلافة ممثله كالأتي :
خليفة المسلمين الصدر الأعظم (عبدالمجيد الزنداني) السردار القائم مقام ( محمد الحزمي) رئيس ديوان البكباشية ( حميد بيك الأحمر) ثم أمير الفتح والجهاد(محمد المؤيد) ورئيس ديوان الجواري (العلامة الديلمي) ثم هيئة جامعة الإيمان التي ستسند لها صلاحيات التعيين والإشراف على وزارات صاحب السوق، والمحتسب ، والعيون ، والعسس (المباحث والمخابرات) ومؤدب الرعية وصاحب الشرطة "حمير الأحمر" وصاحب بيت المال " صادق الأحمر" والسلحدار "مذحج الأحمر" وصاحب الراية "صادق الأحمر" وهيئة تنظيم شؤون العبيد "هشومي الأحمر" وهيئة مراقبة سلوك الحريم متمثلاً "بصعتر" وإدارة الجزية "حسين الأحمر" وخراب في خراب على المستوى الداخلي وعلى مستوى العلاقات الدولية ونشهد حرب أهلية كالتي شهدتها افغانستان ثم غزو خارجي... وإن إحنا قرحنا جو بسبب خلافه زندانيه سرطانية لتدمير البلاد والعباد وباسم الدين للأسف ..