نت – قال ضابط كبير في شرطة النجدة ل " حشد نت " طلب عدم الكشف عن اسمه ان ما تبثه وسائل اعلامية عن الاحتجاجات التي قامت بها شرطة النجدة والوحدات الامنية في محاولة لتشويه مطالبها واهدافها بايعازات سياسية انما يندرج في اطار السياسة الممنهجة بهدف ضياع الحقوق والمطالب المشروعه لمنتسبي الوحدات الأمنية المحتجة. وكانت وسائل اعلامية قد نشرت اخبارا مفادها اتهامات لقائد شرطة النجدة السابق بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات وهو ما نفاه المسئول الامني في سياق حديثه ل "حشد نت" نفياً قاطعا ان يكون التصعيد الذي قام به ضباط وافراد ومنتسبي شرطة النجدة جاء بتحريض من احد او من طرف عسكري او سياسي ، كما نفى ما تداول من ان مليشيات قبلية هي من قامت بذلك التصعيد مؤكدا ان جميع المحتجين هم ضباط وجنود من منتسبي الوحدات الامنية الذين يمثلون كافة اطياف ومناطق اليمن. داعيا وسائل الاعلام الى تحري الدقة والمصداقية وعدم التعاطي مع الاحتجاجات المشروعة لنيل الحقوق والمطالب تحت أي احتقانات سياسية او شخصية ، مطالبا فخامة رئيس الجمهورية بسرعة الاستجابة لمطالب ابناء المؤسسة الامنية بشكل عام ومنتسبي شرطة النجدة بشكل خاص وصرف مستحقاتهم وعلاواتهم المستحقة. مذكرا بان التصعيد الأخير جاء بعد وعود عدة لم يتم الايفاء بها ، مما اضطر منتسبي تلك الوحدات الى اتخاذ خطوات تصعيدية ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما يجري في دهاليز السياسيين والاطراف المتعاركة في البلاد.
وكان مصدر أمني يمني مطلع قد صرح ليونايتد برس إنترناشونال، إن "نحو 300 من الجنود التابعين لقوات النجدة سيطروا على مقر وزارة الداخلية بما فيها مكتب الوزير، إحتجاجاً على عدم صرف مستحقات مالية لهم"، مشيرا إلى أن الجنود قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء واعتلوا أسطح الوزارة. وأكد المصدر أن العسكريين الغاضبين إحتجزوا عدداً من الرهائن من موظفي وزارة الداخلية، وعدداً من المراجعين. وكان قد نظم المئات من افراد شرطة النجدة اليوم الاحد اعتصاما حقوقيا بساحة وزارة الداخلية احتجاجا على عدم صرف مستحقات مالية لهم كانت قيادة الوزارة وعدت بصرفها مع مرتب شهر يوليو من هذا العام . وقال افراد في شرطة النجدة ان زملاء لهم توافدوا من مواقع خدماتهم بالمنشئات العامة الى ساحة وزارة الداخلية مطالبين بتخفيض ساعات الخدمات المقرة عليهم اسوة بزملائهم في القوات المسلحة والامن والوحدات الاخرى . مشيرين كذلك الى تنصل قيادة الوزارة عن وعود سابقة لهم بصرف علاوتهم السنوية ومستحقات مالية مع مرتب شهر يوليو الجاري . وطالب افراد شرطة النجدة المحتجون بصرف مستحقاتهم من المهام العسكرية الرسمية اسوة بزملائهم وتخفيض ساعات الخدمة والمقرة عليهم ب(12) ساعة في اليوم . ورفض الجنود وساطة قبلية لاحتواء القضية الحقوقية وسمع اطلاق رصاص كما قطع الجنود المحتجون الشارع المجاور لمبنى الوزارة وافادت مصادر بوزارة الداخلية بوقوع مشادات بين افراد النجدة المحتجين ومسئولين في الوزارة ، كما قام افراد النجدة باحتجاز مسئولين في الوزارة لعدة ساعات ، متوعدين بتصعيد فعالياتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة .