اندلعت اليوم اشتباكات مسلحة بين أفراد حراسة مقر وزارة الداخلية اليمنية ومجاميع من شرطة النجدة، وذلك على خلفية ما قبل أنها مطالب بتسويات وظيفية حقوقية. غير أن مصادر محلية مجاورة لوزارة الداخلية قالت ان عدد من رجال النجده قاموا باقتحام مبنى وزارة الداخلية..مؤكدة أن تلك المجاميع انتشرت ايضا في محيط الوزارة وقامت بقطع الطرق ومنع أي نشاط بشري في تلك الجهات. وينذر الوضع بالاتجاه نحو مزيد من التصعيد،حيث تفيد المعلومات الاولية أن جماعات الأخوان المسلمين في ساحة التغيبير بدأت الترويج بأن مجاميع شرطة النجدة ما هم الا "قتلة مجندين من قبل قائد النجدة السابق فضل القوسي لقتل شباب الثورة"- على حد قولهم. واعتبرت مصادر سياسية مثل تلك الترويجات انها بمثابة فتاوى لهدر دماء افراد قوات النجدة على غرار الفتاوى التي يصدرها تنظيم القاعدة، وحذرت من امكانية أن تؤدي الى مجازر لاتقل خطورة عن مجزرة السبعين،داعية جميع الاطراف الوطنية الى سرعة احتواء الاحداث ووقف المزايدات الاعلامية! مصادر اخرى قالت ان المئات من افراد شرطة النجدة نظموا اليوم الاحد اعتصاما حقوقيا بساحة وزارة الداخلية احتجاجا على عدم صرف مستحقات مالية لهم كانت قيادة الوزارة وعدت بصرفها مع مرتب شهر يوليو من هذا العام .وقال افراد في شرطة النجدة ان زملاء لهم توافدوا من مواقع خدماتهم بالمنشئات العامة الى ساحة وزارة الداخلية مطالبين بتخفيض ساعات الخدمات المقرة عليهم اسوة بزملائهم في القوات المسلحة والامن والوحدات الاخرى .مشيرين كذلك الى تنصل قيادة الوزارة عن وعود سابقة لهم بصرف علاوتهم السنوية ومستحقات مالية مع مرتب شهر يوليو الجاري .وطالب افراد شرطة النجدة المحتجون بصرف مستحقاتهم من المهام العسكرية الرسمية اسوة بزملائهم وتخفيض ساعات الخدمة والمقرة عليهم ب(12) ساعة في اليوم .ورفض الجنود وساطة قبلية لاحتواء القضية الحقوقية وسمع اطلاق رصاص كما قطع الجنود المحتجون الشارع المجاور لمبنى الوزارة..وافادت مصادر بوزارة الداخلية بوقوع مشادات بين افراد النجدة المحتجين ومسئولين في الوزارة ، كما قام افراد النجدة باحتجاز مسئولين في الوزارة لعدة ساعات ، متوعدين بتصعيد فعالياتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة .