جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم السبت، استعداد بلاده للتعاون والحوار بشان برنامجها النووي، مؤكدا انها قامت بافضل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال احمدي نجاد، في خطاب خلال افتتاح مصنع لتحويل الحديد في منطقة سيرجان، ان ايران قامت بافضل التعاون في المجال النووي ولكن بالمقابل يتهمها الغرب بعدم التعاون وبانها قد تصنع القنبلة الذرية ويعد لفرض عقوبات عليها. واضاف: هناك ضغوط ممارسة ضد جهات سياسية وشخصيات دبلوماسية لتقف ضد ايران وهذا حسب اعتراف صريح من بعض هذه الشخصيات. وتابع الرئيس الايراني: ان العقوبات التي يفرضها الغرب على ايران لن تستطيع ان توقف مسيرة الشعب الايراني نحو التقدم العلمي، مضيفا ان هناك صحوة لدى شعوب المنطقة ولن تسمح لقوى الاستكبار بمواصلة مشاريعها. واكد ان واشنطن في عزلة بسبب عدم تغير سياستها في المنطقة وتبنيها لسياسة كيان الاحتلال في فلسطينالمحتلة، وقال: نحن لسنا في عزلة بل ان المسؤولين الاميركيين هم الذين يعانون من العزلة في العالم. واشار الى الدعوة التي وجهها اوباما للحوار والمفاوضات عند بدء ولايته الرئاسية، وقال: كنا نعتقد بان هذه الدعوة للحوار جدية وربما تدل على تغيير وتعديل في السياسات الاميركية السابقة ولكن تبين لاحقا ان هذا كان مجرد كلام، وان هناك اهدافا واغراضا اخرى مبيتة ضد الشعب الايراني. وقال بان الملاحظ في السياسة الاميركية هو تحركات وزيارات مفاجئة ومنها زيارة اوباما الى افغانستان، ما يدل على التخوف من الشعوب في منطقة الشرق الاوسط. واكد بان دول الاستكبار والاستعمار هي التي جاءت بالارهاب الى منطقة الشرق الاوسط، حيث قامت باحتلال بعض دول المنطقة بحجة محاربة الارهاب، مشيرا الى ان عدد الارهابيين الان ازداد اضعافا مضاعفة بسبب سياسات الاستكبار. وتطرق الرئيس احمدي نجاد الى انتهاكات الكيان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية سيما في قطاع غزة والذي استهدف فيها الاطفال والنساء والشيوخ ولا زال يهدد بالعدوان. وحذر الرئيس الايراني في ختام كلمته قادة الدول الكبرى من مغبة ارتكاب اي اخطاء اخرى في المنطقة. وقال احمدي نجاد ، ان الكيان الاسرائيلي يبحث عن ذريعة لمهاجمة غزة من جديد بهدف اعادة ماء الوجه الذي فقده خلال عدوانه السابق على غزة وحربه على لبنان . ودعا الرئيس الايراني المسؤولين الاسرائيليين الى الكف عن ارتكاب الجرائم ضد الابرياء واطلاق التهديدات، مؤكدا أن اي مغامرة جديدة لن تنقذهم. واضاف أن مهمة هذا الكيان تكمن في اثارة القلاقل والفتن في المنطقة.