ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة أن شركة بورش الألمانية لصناعة السيارات تجري محادثات لبيع حصة تصل الى 25 بالمئة في شركتها القابضة الى دولة قطر. وقالت الصحيفة إن الرئيس التنفيذي لبورش فنديلين فيدكينج يجري محادثات مع جهاز قطر للاستثمار الذي ينظر بالفعل في سجلات بورش. وأضافت الصحيفة انه قد يتم الاعلان عن الصفقة خلال أسابيع. وذكرت الصحيفة أن الصفقة اذا أبرمت ستكون في اطار عملية زيادة رأسمال الشركة بما يصل الى 4.5 مليار يورو (6.2 مليار دولار) والتي ستشارك فيها أيضا بورش والملاك من عائلة بيش. وقالت الصحيفة إنه لم يتسن الحصول على تعليق من جهاز قطر للاستثمار وان بورش امتنعت عن التعليق على الامر. وكانت مجلة فوكاس الالمانية الاسبوعية قد ذكرت في مطلع الاسبوع أن بورش قد تبيع اما حصة في شركتها القابضة لجهاز قطر للاستثمار أو تبيع خياراتها المتعلقة بحصة قدرها 24 بالمئة من أسهم شركة فولكس فاجن. وقال رئيس الوزراء القطري لوكالة (رويترز) في 30 مايو ايار ان قطر تدرس شراء حصة في شركة بورش المكبلة بالديون أو في شركات سيارات ألمانية أخرى بعد أن خفضت بورش من عرض لشركة فولكس فاجن. وكانت بورش في الاساس تسعى الى رفع حصة التصويت الخاصة بها الى 75 بالمئة لتتمكن من السيطرة الكاملة على فولكس فاجن الا أنها اضطرت للتخلي عن خططها اوائل الشهر الماضي. ومع صفقات شراء الاسهم التي قامت بها بورش تراكمت عليها ديون هائلة حتى أنها لم تتمكن من اعادة التمويل كما كان مخططا باستخدام السيولة النقدية لدى شركة فولكس فاجن وتبحث الشركة الان عن طريقة لانقاذ نفسها من خلال الاندماج مع فولكس فاجن ذات الوضع المالي القوي. وفي مارس اذار الماضي حاولت بورش تدبير 12.5 مليار يورو عن طريق ائتمان جديد اذ كانت في حاجة لعشرة مليارات يورو لاعادة تمويل الديون وسعت للحصول على 2.5 مليار يورو اضافية. الا أن الشركة لم تتمكن حتى الان من تدبير سوى 10.75 مليار يورو وطلبت من الحكومة الالمانية الحصول على قرض بقيمة 1.75 مليار يورو من بنك (كيه. اف. دبليو) المملوك للدولة. وقال وزير المالية القطري يوسف كمال لرويترز الاسبوع الماضي ان بلاده لا تزال تدرس الاستحواذ على حصة في بورش. وكالات