أظهر استطلاع جديد للرأي أن انتقادات المرشح مت رومني للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن تعامله مع قضية الفيلم المسيء للإسلام،لم تجد صدى لها لدى الأميركيين، وأن معظمَهم يرون أن أوباما هو الأكثر خبرة في مجال السياسة الخارجية. وظل الفيلم المسيء للإسلام محور شد وجذب بين أنصار المعسكرين الديمقراطي والجمهوري طوال الأيام المنقضية، بل فرض نفسه موضوعا رئيسيا في ميزان مراكز سبر الآراء في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتبارى الأميركيون في تقييم أداء أوباما وانتقادات رومني بشأن تداعيات قضية الفيلم، ومقتل السفير الأميركي في ليبيا.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن 26 في المائة من الأميركيين فقط وافقوا رومني في انتقاداته، فيما قال 47 في المائة إن تصريحاته لم تكن منصفة.
وفي المقابل قال 45 في المائة ممن استطلعت آراؤهم إنهم يؤيدون طريقة أوباما في التعامل مع قضية مقتل السفير الأميركي في ليبيا، بينما لم يؤيده في ذلك 36 في المائة.
أما داخل الحزب الجمهوري فيبدو الأمر سيان، حيث أن 6 فقط من بين كل 10 جمهوريين أيدوا ملاحظات مرشحهم في الانتخابات، وإن كانوا في الوقت ذاته لا يؤيدون موقف أوباما إلا بنسبة 11 في المائة.
وفيما يتعلق بالديمقراطيين، عبر 75 في المائة عن إعجابهم بطريقة تعاطي الرئيس الحالي مع قضية مقتل السفير الأميركي، أي بنسبة تمثل ضعف المعجبين بأدائه في معسكر المستقلين.
وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن الأميركيين اهتموا بتطورات قضية الفيلم المسيء للإسلام بشكل واسع، وأن 43 في المائة منهم اعتبروها أبرز موضوع في الشأن الخارجي خلال الأيام الأخيرة.
وبالنسبة للأميركيين الذين تابعوا موضوع الفيلم المسيء للإسلام بشكل يومي، فهم يرون أن المرشح الجمهوري مت رومني لم يكن مصيبا في انتقاداته بنسبة 46 في المائة مقابل 34 مؤيدا فقط.
ويعكس هذا الاستطلاع الجديد مرة أخرى، تقدم أوباما على منافسه في ملف السياسة الخارجية، إذ يرى معظم الأميركيين أنه أكثرُ خبرةً وقدرة من منافسه في الشؤون الدولية.