استغل بعوض حمى الضنك انشغال السلطة المحلية بتعز بقضية مواجهته في مديريات المدينة فقط ليحكم قبضته على الأرياف وبعد أن أكمل المهمة في مديريات الساحل أواخر العام الماضي ومن ثم انتقل مطلع هذا العام إلى جبل حبشي ومقبنه هاهو يوسع انتشاره غربا وشمالا حيث وصلت طلائعه الأولى إلى مديرية شرعب الرونة . وأكد الشيخ على القرشي احد مشائخ الدائرة 54 بان حمي الضنك اجتاحت العديد من المناطق وأعداد الإصابات في ارتفاع مستمر وان تردي الأوضاع الصحية في المديرية والفقر ساهم كثيرا في تفشي المرض حيث يصعب على المواطنين إيجاد ولو إسعافات أولية في الوحدات الصحية إضافة إلى بعد المناطق الموبؤة عن مدينة تعز مما يجعل الناس يستسلمون للمرض. مبديا تخوفه من ارتفاع رقعة انتشار الوباء وعدم احتوائه خصوصا أن السلطات الصحية في المحافظة لم تقم بواجبها حتى الآن. مطالبا من محافظ تعز التوجيه إلى مكتب الصحة والترصد الوبائي بالنزول الميداني السريع لمعالجة المصابين وإنزال فرق طبية لذلك وقال: فنحن نفتقر لوجود حتى مستوصف ريفي والوحدات الصحية أوضاعها متردية ولا بمكنها مواجهة مثل هذا الوباء الذي إن دخل بيت فلا يسلم منه احد وهناك من المواطنين من لا يستطيع شراء حبة برمول فكيف سيكون بمقدوره إسعاف أسرته إلى المدينة. وختم القرشي تصريحه بمطالبة أعضاء المجلس المحلي بالمديرية والنواب التفاعل مع القضية والقيام بدورهم في المساعدة بالوقاية ومعالجة المواطنين واحتواء الوباء قبل أن يستفحل بدلا من الانشغال بهمومهم الخاصة. وتصنف شرعب الرونة ضمن المديريات الأكثر فقرا في تعز. جدير بالذكر أن السلطات الصحية في تعز تقوم هذه الأيام بمواجهة مرض حمى الضنك في المدينة فقط من خلال تجهيز سيارات الرش والناموسيات ،فيما تغيب مديريات الريف عن برامجها الوقائية.