بعد غياب شبه تام عن الظهور إعلاميا عقب نشر شريط الفيديو الخاص به على المواقع الإلكترونية، خرج الملازم اول المنشق عبد الرزاق طلاس قائد كتائب الفاروق التي تتبع لميليشيا الجيش السوري الحر على شاشات التلفزة ببيان مصور أعلن فيه عن تشكيل الفيلق الأول الذي يضم في صفوفه عددا من الألوية، والكتائب التي تقاتل في سورية. طلاس أعلن أنه، "وبعد مرور ما يقارب السنتين على إنطلاق ثورتنا المبارك، وبعد كل ما أبرزته المستجدات السياسية، والعسكرية من قيادات، ومجالس، وكتائب، وألوية، وإنطلاقا من مبدا المسؤولية امام الله، ثم الوطن، فإننا نعلن عن توحيد الألوية، والكتائب المقاتلة تحت راية الفيلق الأول وهم: لواء درع جنوب حلب بقيادة العقيد محمد جميل، كتيبة الله، وأكبر العاملة في البوكمال بقيادة المجاهد خزعل الرحال، كتيبة أحرار البوكمال بقيادة المجاهد محمد رجب، كتيبة أحفاد علي في دير الزور بقيادة محمود طلاس، كتيبة بني امية في الرقة، وعدد من الكتائب الأخرى".
الإعلان عن تأسيس الفيلق الأول جاء مفاجئاً على مختلف الصعد، فالمعلن عنه ضابط برتبة ملازم اول في حين أنه وفقا لكلام طلاس فإن هناك من هو أعلى منه على صعيد الرتب العسكرية، ثم أن إعلان ولادة الفيلق جاء في وقت تبد فيه الخلافات بين قيادات ميليشيا الجيش الحر، والجيش الوطني السوري، والمجالس العسكرية في الداخل.
مصادر ميليشيا الجيش الحر أكدت لعربي برس "ان قيادة الجيش الحر لم تكن على علم بخطوة تشكيل الفيلق الأول، وكان اجدى بطلاس وضع القيادة في اجواء ما يتم التحضير له بدل إتخاذ خطوات منفردة من شأنها التأثير سلبا على معنويات المقاتلين في المستقبل القريب، لأن هذه الخطوة التي يعتقد طلاس ومن وراءه انها ستساهم في توحيد المقاتلين، ستزيد الإنقسام إنقساما".
المصادر تشير إلى اننا" نكن كامل إحترامنا لضباط آل طلاس المنشقين، ولكن ايضا ليس مستحبا أن يقود هؤلاء الضباط كامل الكتائب، والألوية التي يتواجدون فيها، او مثلا ان يتم إرسالهم إلى مدن أخرى ليقودوا المجموعات العسكرية، لأن هذا من شأنه ان يثير حساسية بين المقاتلين فالعقلية المناطقية ما زالت تتحكم ببعض العقول، وهل يقبل عبد الرزاق طلاس مثلا ان يقود الجيش الحر في الرستن ضابط منشق من دير الزور مثلاً". تختم المصادر بالقول "ان خطوة طلاس هذه سنعتبرها إنقلابا سافرا على الجيش الحر حتى يتم توضيح ما حصل، والعودة عنها عبر بيان إعلامي مماثل، وحصر موضوع تشكيل الفيالق وتوحيدها في قيادة الجيش الحر لأنه من غير المسموح ان يحاول شخص مهما بلغ شأنه، وتأثيره على من حوله إتخاذ قرارات عشوائية قد تنجلي على مخاطر مستقبلية".
