القدس المحتلة- (ا ف ب): اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان عبارات مسيئة كتبت على قبر وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق موشيه دايان في شمال اسرائيل. وكتبت على القبر "وزير الفشل: باسم كل الذين سقطوا" في القتال في اشارة إلى الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في حرب 1973 والتي تعرف باسم حرب (يوم الغفران) في إسرائيل عندما كان دايان وزيرا للدفاع. وتأتي هذه الشعارات في ذكرى وفاة دايان في 16 من تشرين الاول/ اكتوبر 1981. وانتقد دايان بشدة في تقرير رسمي بسبب الانتكاسة التي تعرض لها الجيش الاسرائيلي والذي كان يعد الاقوى في الشرق الاوسط في الايام الاولى من الحرب التي اندلعت في تشرين الاول/ اكتوبر 1973. ونجحت إسرائيل بفضل تفوقها العسكري في تفادي الهزيمة خلال الحرب، الا انها فقدت 2650 جنديا. واعربت ياعيل دايان ابنة وزير الدفاع الاسبق العضو في بلدية تل ابيب عن "غضبها" من الحادثة واعربت عن املها بان تقوم الشرطة بايجاد الشخص المسؤول عن ذلك. ولد دايان في 1915 في فلسطين التي كانت واقعة تحت الحكم العثماني وشغل منصب وزير الدفاع في حرب حزيران/ يونيو 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية. وشغل دايان الذي فقد عينه اليسرى في الحرب العالمية الثانية منصب وزير الخارجية في 1977 وكان من الذين تفاوضوا على اتفاقية السلام مع الرئيس المصري انور السادات عام 1979. موشيه دايان وبالعبرية משה דיין (20 مايو 1915 - 16 أكتوبر 1981)، كان عسكري وسياسي إسرائيلي. يُترجم اسمه من العبرية إلى العربية إلى "القاضي موسى" ويلقب بالوطن العربي الأعور بداية حياته وُلد في فلسطين عندما كانت تحت الهيمنة العثمانية وعندما بلغ 14 عاماً، التحق دايان بمنظمة الهاجاناه العسكرية والبالماخ في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية. الحرب العالمية الثانية عندما حُظر نشاط الهاجاناه من قبل القوات البريطانية في فلسطين، ألقت القوات البريطانية القبض عليه وتم إطلاق سراح دايان بعد عامين عندما قامت الهاجاناه بالتعاون مع القوات البريطانية ضد قوات المحور، وبمشاركة القوات الأسترالية ضد قوات المحور في سوريا. فقد دايان عينه اليسرى وبدأ بارتداء غطاء العين الذي اشتهر به وقلدته الحكومة البريطانية أعلى الأوسمة العسكرية. شغل دايان العديد من الأدوار المهمة في حرب 1948 وعمل على قيادة العمليات العسكرية الدفاعية في سهل الأردن، وأعجب به رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون أشد الإعجاب واختاره وشيمون بيريز لحمايته الشخصية. وترقّى بالمناصب العسكرية بعد حرب 1948 بين الفترة 1955 - 1958 إلى أن وصل لمنصب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي. رجل السياسة في عام 1959، وبعد عام من تقاعد دايان من السلك العسكري، انضم دايان إلى تيار "مابي" السياسي اليساري بزعامة بن غوريون وعمل كوزير للزراعة حتى عام 1964. وبعد تسلم ليفي أشكول لرئاسة الوزراء، وتنامي الموقف المتأزّم بين العرب وإسرائيل في عام 1967، عين أشكول موشيه دايان وزيراً للدفاع رغم عدم محبّة أشكول له. حرب 1967 لم يكن لدايان دور يذكر للتخطيط والإعداد لحرب 1967 إلا أنه أسهم إيجابياً للجانب الإسرائيلي في مجريات الحرب ولم يدّخر جهداً بعد الحرب في الأمور الدعائية لنسب الانتصارات في حرب 1967 لصالحه. حرب 1973 بتسلم جولدا مائير السلطة في عام 1969، كان دايان وزيراً للدفاع. ورفض دايان شنّ هجوم احترازي على كل من مصر وسوريا لقناعة دايان بقدرة الجيش الإسرائيلي لصد أي هجوم عربي على إسرائيل وللحيلولة من تصوير إسرائيل أن تكون البادئة بالهجوم. وبتعاقب الهزائم الإسرائيلية في بداية حرب أكتوبر، كان دايان على استعداد للإعلان عن هزيمة إسرائيل لولا منعه من قبل مائير من الإدلاء بهكذا تصريح. وتكلّم دايان بدون توريه عن استعمال إسرائيل لإسلحة الدمار الشامل في حال احتياج إسرائيل لمثل هذه الأسلحة لدحر الهجوم العربي. وبعد الحرب، قامت اللجنة المسؤولة بإعداد تقرير حرب 1973 بإعفاء الكادر السياسي الإسرائيلي من المسؤولية في تكبّد الخسائر في الأيام الأولى من الحرب إلا أن الغضب والاحتجاج الشعبي الإسرائيلي أدّى إلى استقالة كل من دايان وجولدا مائير. مماته في 16 أكتوبر 1981، مات دايان متأثراً بسرطان القولون في مدينة تل أبيب ودفن في "ناهال" حيث نشأ.