الرياض (رويترز) - قالت وزارة الداخلية السعودية إن متشددين مرتبطين بالقاعدة كانت السلطات السعودية قد أخرجتهم من السجون قتلوا اثنين من حرس الحدود السعودي يوم الاثنين في كمين أثناء محاولتهم العبور إلى اليمن قبل اعتقالهم. ويوجد عدد من السعوديين في قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا والذي يتوعد بإسقاط النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية. وتقول دول غربية إن السعودية قامت بدور مهم في إحباط هجمات خطط لها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مستهدفا شركات طيران دولية. وألقت السلطات السعودية القبض على آلاف من المتشددين المشتبه بهم خلال السنوات العشر الماضية وقضت على حملة تفجير داخل البلاد خلال الفترة من 2003 إلى 2006 وأخضعت مئات منهم لبرامج إعادة التأهيل. وقال بيان للوزارة إن مجموعة من عشرة سعوديين ويمني نصبوا كمينا لدورية حدود سعودية قبيل الفجر في شرورة بمنطقة نجران مما أسفر عن مقتل اثنين من الحرس. وقال بيان من متحدث باسم وزارة الداخلية نقلته وكالة الأنباء السعودية إن أربعة من المجموعة أصيبوا بجروح خطيرة في الكمين. وأضاف البيان أن وثائق هوية السعوديين تظهر أنهم سجنوا جميعا سابقا بسبب جرائم من يطلق عليهم "الفئة الضالة" وهو التعبير الرسمي المستخدم في الاشارة للقاعدة. وتابع البيان أنهم كانوا يحاولون عبور الحدود إلى اليمن حيث أتاح غياب القانون على نطاق واسع للقاعدة أن تجد موطيء قدم لها. وفي وقت سابق من العام الجاري أعلنت المملكة العربية السعودية عن كشف خليتين للقاعدة في الرياضوجدة خططتا لتفجيرات في المملكة. وخاضت السعودية معركة قصيرة على حدودها الجنوبية مع اليمن عام 2009 ضد الحوثيين. وبدأ ذلك الصراع عندما نصب حوثيون كمينا لدورية سعودية مما أسفر عن مقتل جنديين. وكان حرس الحدود السعودي اشتبك في الماضي أيضا مع مهربين على طول الحدود الصحراوية الطويلة التي يسهل اختراقها. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي الصورة : دورية سعودية على الحدود مع اليمن .. الحرب السادسة