أعلنت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة اليوم الخميس مسؤوليتها عن مقتل ثلاثة مدراء أمن واثنين من مرافقيهم في كمين في وادي حضرموت بمنطقة قريبة من الحدود السعودية هذا الاسبوع. وقال تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب- في بيان بثه موقع اسلامي على شبكة الانترنت: "تأتي هذه العملية نصرا لاخواننا الاسرى في سجون حضرموت وصنعاء، وغيرها وانتقاما من كل من تسول له نفسه النيل من المجاهدين." وجاء الهجوم على المسؤولين اليمنيين في منطقة وادي حضرموت بينما كانوا في طريق عودتهم من زيارة لموقع يمني على حدود السعودية، وأودى بأرواح كلاً من: مدير الأمن العام لوادي وصحراء محافظة حضرموت العقيد/ علي سالم العامري، ومدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بسيئون العقيد أحمد باوزير، ورئيس قسم البحث الجنائي في مديرية القطن الرقيب صالح سالم بن كوير، إلى جانب اثنين من مرافقيهم. وصرح مسؤولون يمنيون وقت الهجوم بأنهم يشتبهون بوقوف القاعدة وراء الهجوم لان المتشددين ينشطون في المنطقة التي نصب فيها الكمين. وقد جاء هجوم يوم الثلاثاء في نفس اليوم الذي قام فيه المتمردون الحوثيون بقتل ضابط أمن سعودي وإصابة (11) آخرين في غارة عبر الحدود، وبما يؤكد تنامي التهديد الامني الذي يمثله اليمن للسعودية حليفة الولاياتالمتحدة وأكبر مصدر للنفط في العالم. وتخشى السعودية ودول غربية من أن تحقق القاعدة مكاسب بسبب تمرد الحوثيين في شمال اليمن وتنامي مشاعر انفصالية في جنوبه. وأعلنت القاعدة في وقت سابق من العام الحالي دمج جناحيها في السعودية واليمن تحت مسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لتوسيع نطاق هجماتها لزعزعة استقرار حكومات المنطقة المدعومة من الغرب. وتقول الرياض ان العديد من المتشددين السعوديين المطلوبين موجودون في اليمن. وكان أحدهم قد عاد الى السعودية في أغسطس اب متظاهرا بتخليه عن النهج المتشدد لكنه حاول اغتيال الامير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي. ويقول محللون ان سلطة الحكومة المركزية في اليمن عرضة للخطر لانها بلاد جبلية وعرة.