اعلن التلفزيون الحكومي السعودي ان الملك عبدالله بن عبد العزيز اعفى وزير الداخلية الامير احمد بن عبد العزيز من منصبه وعين مكانه الامير محمد بن نايف. ونقلت قناة "الاخبارية" عن مرسوم ملكي ان الملك عبدالله اعفى الامير احمد بن عبد العزيز "من منصبه بناء على طلبه"، وعين مكانه الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز ابن الامير نايف الذي تولى وزارة الداخلية في المملكة لعقود حتى وفاته في حزيران/يونيو وحل محله نائبه الامير احمد، الاخ غير الشقيق للملك عبدالله. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد قالت في بياناً لها إن متشددين مرتبطين بالقاعدة كانت السلطات السعودية قد أخرجتهم من السجون قتلوا اثنين من حرس الحدود السعودي الاثنين في كمين أثناء محاولتهم العبور إلى اليمن قبل اعتقالهم. ويوجد عدد من السعوديين في قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا والذي يتوعد بإسقاط النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية. وتقول دول غربية إن السعودية قامت بدور مهم في إحباط هجمات خطط لها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مستهدفا شركات طيران دولية. وألقت السلطات السعودية القبض على آلاف من المتشددين المشتبه بهم خلال السنوات العشر الماضية وقضت على حملة تفجير داخل البلاد خلال الفترة من 2003 إلى 2006 وأخضعت مئات منهم لبرامج إعادة التأهيل. وقال بيان للوزارة إن مجموعة من عشرة سعوديين ويمني نصبوا كمينا لدورية حدود سعودية قبيل الفجر في شرورة بمنطقة نجران مما أسفر عن مقتل اثنين من الحرس. وقال بيان من متحدث باسم وزارة الداخلية نقلته وكالة الأنباء السعودية إن أربعة من المجموعة أصيبوا بجروح خطيرة في الكمين. وأضاف البيان أن وثائق هوية السعوديين تظهر أنهم سجنوا جميعا سابقا بسبب جرائم من يطلق عليهم "الفئة الضالة" وهو التعبير الرسمي المستخدم في الاشارة للقاعدة. وتابع البيان أنهم كانوا يحاولون عبور الحدود إلى اليمن حيث أتاح غياب القانون على نطاق واسع للقاعدة أن تجد موطيء قدم لها. وفي وقت سابق من العام الجاري أعلنت المملكة العربية السعودية عن كشف خليتين للقاعدة في الرياضوجدة خططتا لتفجيرات في المملكة. وخاضت السعودية معركة قصيرة على حدودها الجنوبية مع اليمن عام 2009 ضد الحوثيين، وبدأ ذلك الصراع عندما نصب حوثيون كمينا لدورية سعودية مما أسفر عن مقتل جنديين. وكان حرس الحدود السعودي اشتبك في الماضي أيضا مع مهربين على طول الحدود الصحراوية الطويلة التي يسهل اختراقها. وتستخدم السلطات السعودية تعبير "الفئة الضالة" في إشارة إلى القاعدة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل أسبوعين أن 200 معتقل إسلامي سابق تابعوا برنامجا لإعادة التأهيل سمح لهم بالعودة الى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة اعادة اندماجهم في المجتمع. ويعمل "مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية" في الرياضوجدة على اعادة تأهيل الألاف من المتشددين المتأثرين ب"فكر الفئة الضالة" عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز. وبرنامج اعادة التأهيل مخصص للسعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو الأميركي ولمعتقلين سابقين بتهمة الإرهاب ويتضمن دعما ماليا لإعادة اندماجهم في المجتمع. ورغم اعلان مشجعي هذا البرنامج نجاحه، إلا أن بعض التائبين يعودون إلى ممارسة أنشطة متطرفة. وفي حزيران/يونيو 2010، أعلن مسؤول في البرنامج في وزارة الداخلية ان عشرة في المئة فقط ينخرطون مجددا في انشطة متطرفة بعد خروجهم من مركز اعادة التأهيل. ويذكر أن السلطات القضائية باشرت عبر محكمة مختصة صيف العام الماضي محاكمة خلايا عدة تضم ألاف المتهمين بالانتماء إلى القاعدة.