عاودت الكهرباء اليمنية مسلسل انطفاءاتها اليوم الاحد بعد استقرار نسبي خلال الايام الماضية ، في الوقت الذي هدد وزير الكهرباء اليمني الممتنعين عن سداد الفواتير بفصل التيار الكهربائي . وشهدت بعض احياء العاصمة اليمنية انطفاء طويل من صبيحة اليوم حتى ساعات ما بعد الظهيرة ، بينما تجددت الانطفاءات عشية اليوم ، ولم يصدر حتى اللحظة توضيح رسمي لاسباب عودة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. من جهة أخرى ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء برئاسة وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع السبل الكفيلة برفع نسبة تحصيل مديونية المؤسسة لدى المشتركين بأمانة العاصمة والتي باتت تؤثر بشكل كبير على الوضع المالي للمؤسسة العامة للكهرباء وقدرتها على إنتاج وتوليد الطاقة. وفي الاجتماع الذي ضم وكلاء الوزارة وقيادات مؤسسة الكهرباء ومدراء مناطق الكهرباء بأمانة العاصمة جرى الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية والتحرك في أكثر من صعيد للحد من تراكم مديونية المؤسسة لدى المشتركين ومنها التنسيق مع وزارة المالية لمعالجة مديونية المؤسسات الحكومية المستحقة لمؤسسة الكهرباء، بما في ذلك التواصل بصورة مباشرة مع كبار المشتركين لإقناعهم بضرورة سداد قيمة استهلاكهم من الطاقة في حال المماطلة. وأكد وزير الكهرباء أن الوزارة ستلجئ إلى اتخاذ عدة إجراءات منها فصل التيار الكهربائي عنهم ونشر أسماء الممتنعين والتشهير بهم عبر مختلف وسائل الإعلام. وكلف الدكتور سميع إدارة الإعلام في الوزارة بوضع خطة إعلامية شاملة للتوعية وتحفيز المشتركين على سداد ما عليهم من مبالغ لمؤسسة الكهرباء نظير ما استهلكوه من طاقة وإيضاح مخاطر عدم الالتزام بالسداد كونه سيؤثر على أداء المؤسسة وديمومة إنتاج الكهرباء خاصة وان المؤسسة باتت تتحمل مديونية كبيرة لصالح شركة النفط مقابل قيمة الوقود المستخدم لتشغيل المحطات العاملة بالوقود الاحفوري. كما وجه مدراء المناطق بأمانة العاصمة بتكثيف عمليات التحصيل من المشتركين. وصرف نسبة خمسة بالمائة لموظفي كل منطقة بأمانة العاصمة، من إجمالي ما تحصله كل منطقة لتحفيز الموظفين على بذل المزيد من الجهود لتحصيل إيرادات الكهرباء.