(يو بي اي): قضت محكمة جنايات القاهرة غيابيا الأربعاء، بإعدام سبعة من أقباط المهجر، لإدانتهم في قضية فيلم (براءة المسلمين) المسيء للإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وقرَّرت المحكمة الأربعاء، برئاسة المستشار سيف النصر سليمان وبإجماع آراء القضاة إحالة أوراق المتهمين السبعة إلى مفتى الديار المصرية، وتحديد جلسة 29 يناير/ كانون الثاني 2013 للنطق بالحكم، بعدما أدينوا بالإساءة للإسلام وللرسول محمد. واستمعت المحكمة في بداية الجلسة إلى مرافعة ممثل النيابة خالد ضياء الدين الذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، معتبراً "أن هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر و أرضها من خلال إثارة الفتنة الطائفية وأن بعض السفهاء لا يعلمون المودة والرحمة التي غرسها الرسول الكريم بأحاديثه عن احترام حقوق الأقباط". واتهم ممثل النيابة السبعة بأنهم "يريدون تقسيم مصر إلى دويلات وأنهم منافقون وتنويرهم زائف وستظل عقيدتنا وديننا شامخين لمواجهة التنوير الزائف، وأن موريس صادق (أحد المدانين) اعترف رسمياً باشتراكه في إنتاج ذلك الفيلم في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية". ومن بين الأدلة التي قدمتها النيابة العامة اسطوانة مدمجة يظهر فيها مدان هو عصمت زقلمة وهو يعلن عن إنشاء الدولة القبطية برئاسة المدان الأول موريس صادق لكي تكون مظلة للأقباط الذين يتعرضون للاضطهاد في مصر، مطالباً ان تكون مصر دولة علمانية و ان جميع المواطنين سواسية أمام القانون و هناك حرية للعقيدة، مطالباً ان يكون رئيس الوزراء مسيحيا و رئيس الدولة مسلما ويتبادلوا الأدوار كل 4 سنوات وتعيين لوبي للأقباط في أمريكا". والمدانون المحالة أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية هم :موريس صادق جرجس عبد الشهيد (محام)، ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية)، وفكري عبد المسيح زقلمة وشهرته "عصمت زقلمة" (طبيب بشري)، ونبيل أديب بسادة موسى (المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية الأمريكية)، وإليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي نيقولا"، وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبي عبد المسيح بولس صليب" (طبيبة وتقيم بمدينة سيدني الاسترالية)، ونادر فريد فوزي نيقولا ،والقس تيري جونز (راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية). وتعود وقائع القضية إلى أيلول/ سبتمبر الفائت حينما عُرض فيلم أمريكي يسمى "برائة المسلمين" اُعتبر متضمناً إساءات بالغة للإسلام وللرسول محمد، ما أدى إلى اندلاع موجات غضب عارم في مصر وغالبية البلاد الإسلامية. وقرَّر النائب العام المصري إحالة 7 من الأقباط المقيمين بالخارج المعروفين بإسم "أقباط المهجر" لقيامهم بالاشتراك في إنتاج الفيلم عن طريق التمويل.
