في تصعيد خطير … يستمر العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بارتكاب المجازر اليومية في حق المدنيين اليمنيين ومن أبشع ذلك استهداف طيران العدوان أحد الأسواق الشعبية في منطقة الحيمة – مديرية التعزية بمحافظة تعز بعدة غارات وسقط على إثرها أكثر من مائة شهيد وجريح .. وأمام هذا الجربمة الوحشية والإصرار القذر في سفك دم الأبرياء يدين حزب السلم والتنمية " السلفي " بشدة هذه المجزرة التي تعتبر استخفافا واضحا بدم الإنسان اليمني وفي ظل تواطؤ مخزي وغياب مخجل للضمير الإنساني العالمي وفي مقدمته منظمة الأممالمتحدة وحقوق الإنسان عموما .. ويعتبر حزب السلم والتنمية أن استمرار الانتقام من الشعب اليمني بهذا الشكل لم يعد أمرا عاديا بل هو الإرهاب بعينه وإن لم يكن ذلك فما هو الإرهاب وماهي ضوابطه ومعاييره في نظر المحرمين له والمجرمين مرتكبيه.. إن حزب السلم والتنمية وهو يتابع هذه الجريمة والجرائم ذات الصلة بأسف بالغ يؤكد على أن اللجوأ لارتكاب ذلك ماهو إلا دليل على فشل العدوان الذريع وسقوطه المدوي أمام صمود الشعب اليمني الاسطوري وأيضا فشل كل مخططاته الفتنوية في الداخل ولذلك فهو يعيش حالة من التخبط والتيه وليس أمامه سوى الاقدام على مثل هكذا ممارسات همجية تتنافى مع كل القيم والأعراف الدولية وتمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين التي تحرم التعرض للمدنيين والنساء والأطفال بأي أذى في ظل الحروب ، متناسيا أن التمادي في ذلك ماهو إلا طريق للسقوط والزوال . ويلفت حزب السلم والتنمية قوى العدوان إلى أن المواجهة في ميادين القتال معروفة وساحات النزال أمام مرأى ومسمع العالم ، وليس استهداف تجمعات الناس في أسواقهم وأماكنهم العامة أو منازلهم وحرب على رؤوس الضعفاء والمساكين ، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الجريمة وغيرها لن تسقط بالتقادم وهي دافع قوي للثبات في وجه الغطرسة الأمريكية السعودية وأن الشعب اليمني لن يقف متكوفي الأيدي وسيدافع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة والممكنة كحق كفلته الشرائع السماوية والنظم البشرية ، وسيواجه هذا التحدي بتحدي والتنكيل بتنكيل والأيام القادمة كفيلة بوضع العدوان أمام المزيد من الاستهداف المباشر له على أرض اليمن وأرضه ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، وإن غدا لناظره قريب . صادر عن القيادة الوطنية لحزب السلم والتنمية – صنعاء 27 / 12 / 2017م
