اقامت وزارة الثقافة حفلا خطابيا وفنآ إستعراضيا صباح اليوم السبت بالمركز الثقافي بالعاصمه صنعاء. بمناسبة العيد الخامس والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة الحفل.الذي حضره عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى والقائم بأعمال رئيس مجلس الشوري محمد العيدروس ونائبا رئيس الوزراء جلال الرويشان ومحمود الجنيد وعدد من الوزراء والنواب والمسؤولين، ألقى وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي، كلمة رفع من خلالها باسم بالوزارة ومنتسبيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط وإلى كافة أعضاء المجلس السياسي وإلى رئيس وأعضاء مجلس الوزراء بمناسبة العيد الخامس والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة. وأشار إلى خصوصية واستثنائية المرحلة التي يحتفل فيها اليمنيون بأعياد ثوراتهم وهو وقت استثنائي من تاريخ الشعب اليمني العظيم والصامد وهو يواجه أقوى وأبشع آلة عسكرية استعمارية قمعية وحشية توسعية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في بطشها وإجرامها ووقاحة الأعذار التي تروج لها وتحاول تبرير مخططاتها وعدوانها الظالم وحصارها الجائر لشعب كل ذنبه أنه حر لا يقبل الضيم ولا الخضوع ولا الذل ولا القهر ولا الاستعمار ولا الوصاية. وقال: هذه الثورة التي زلزلت عرش المستعمر البريطاني قد أجبرته على مغادرة جزء غال من وطننا الحبيب وهو محافظاتنا الجنوبية والشرقية وهو يجر أذيال الهزيمة والعار بعد أن اختبر استبسال وقوة وشجاعة ثوار لم تعرف الثورات في العالم لهم شبيها ولا قرينا؛ فتأكد له أن اليمن فعلا مقبرة الغزاة والمستعمرين مهما كانت قوتهم أو بطشهم أو جبروتهم. وأضاف: إن احتفالنا بالذكرى ال55 لهذه الثورة العظيمة لم يعد كما كان بأسلوبه التقليدي الذي كان يمر علينا من قبل بمجرد القاء خطاب هنا أو هناك ثم تتحول الفعاليات إلى أرشيف المناسبات الوطنية حتى يحول عليها الحول…فالوضع الحالي وأبطال جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية وكل المخلصين من أبناء هذا الشعب يخوضون ملحمة أسطورية وطنية كبيرة ضد مستعمر وغاز أمريكي صهيوني بريطاني فرنسي يتقمص العباءة السعودية والاماراتية ليحتم علينا تجاوز التقليد المتبع في الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة وتحويلها إلى شرارة من نار تلهب حماس الشباب المتوقد إخلاصاً وغيرة على الوطن لإعلانها ثورة شاملة في كل المحافظات والمناطق الجنوبية والشرقية التي يدنس أرضها الطاهرة الغزاة المحتلون. وقال وزير الثقافة: ان مؤشرات اندلاع ثورة كثورة 14 أكتوبر العظيمة ضد المستعمر الجديد في المحافظات الجنوبية والشرقية لتلوح في الأفق وإن حراكا وطنياً رائعا ليتشكل أمامنا بشكل واضح رافضا كل الممارسات التي يقوم بها المحتل السعودي والاماراتي سواء كان ذلك في سقطرى أو في عدن في المهرة وفي كل المناطق اليمنيةالمحتلة. من جانبه ألقى رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام كلمة قال فيها إن المجلس يمنح بهذه المناسبة درع القبيلة لكل من: الشهداء راجح غالب لبوزة وقحطان الشعبي وسالم ربيع علي وإبراهيم محمد الحمدي والسيد حسين بن بدر الدين الحوثي. وترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ثورات اليمن والذين ضحوا في سبيل هذا الوطن وحريته واستقلاله حتى اليوم. وتحدث عن دور القبيلة اليمنية الصامدة في كل المراحل في مواجهة كل التحديات والمؤامرات وفي مؤازرة كل الحركات الوطنية على امتداد التاريخ اليمني وما قدمته من تضحيات لخدمة هذا الوطن الطاهر. وأعلن عن مبادرة لإنشاء مركز لتوثيق وتدوين تاريخ وسجايا ومناقب القبيلة اليمنية على امتداد التاريخ.