يتّضح المشهد في الحرب الكونيّة على اليمن أن السعودية فاشلة وخاسرة ومهزومة تتجرع الهزيمة في كل المسارات والإتجاهات التي تنتهجها في محاولات يائسة لإركاع الشعب اليمني وإخضاعه . ففي الجانب العسكري الذي راهنت عليه دول العدوان والتي أعدّت له إعداداً هائلاً من أسلحة متطورة وجيوش مجيّشة من كل العالم؛ فإنها لم تحقق إي نجاح أو تقدم للعمليات العسكرية الجوية أو العمليات الميدانية التي يشارك فيها ضبّاط أمريكيين وإسرائيلين وبريطانيين في جبهات الداخل أو جبهات ما وراء الحدود. فكانوا أكثر إنهيارا وتراجعاً واستولى المجاهدون على عدة مواقع عسكرية وحققوا إنتصارات عظيمة ومشاهد بطولية أدهشت العالم . ومع دخول العام الخامس من الصمود اليمني أطلّ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أول حوار تلفزيوني ليؤكد أن الشعب بعنفوانه وصموده ماضٍٍ في المواجهة والحسم العسكري. وتحدث أمام الفشل والعجز الذي يواجه العدو وحول إستمراره في الحرب أن أفقه مسدود أمام عوامل الصمود التي تمسك بها ويتمسك بها أبناء الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان الصهيوسعو أمريكي . فعامل الإلتجاء إلى الله والإيمان الذي يندرج تحته الرفض للإستعباد والهيمنة الخارجية وحجم الجرائم التي أُرتكبت بحق الأبرياء والمدنيين . فهذه العوامل تأبى له أن يتخلّى عن قضيته وهويته ومبدأه أفقه مسدود أمام صلابة اليمنيين ومبادئهم وقيمهم وحكمتهم. بينما أفقنا مفتوحة، وهذا يعني أن الخيارات الإستراتيجية العسكرية للرد والردع ستكون مفتوحة للقوة الصاروخية والعسكرية بمختلف وحداتها وهو حق مشروع أمام ما ترتكبه دول العدوان من جرائم حرب ليست مشروعة بأي قانون دولي أو شريعة سماوية . فأفقه مسدود لأن هناك قدرات عسكرية يمنية تتسارع .صواريخ بعيدة تصل الرياض وما بعد الرياض. حيث قال السيد في حواره بأنه “يوجد أهداف إستراتيجة وحيوية وحساسة وهم يعرفون ماذا نعني! واكتفى بإشارة تحذير قائلاً ” نأمل أن يعو الدرس”. أفق العدو مسدود فهم يشترون الأسلحة ولايمتلكون أي حافز ولايعرفون حتى كيف يستخدمونها، أما آفاقنا مفتوحة القدرات العسكرية ؛ فوحدة التصنيع تتنامى وتتطور يوما بعد آخر . والأيدي اليمنية تنتج سلاحها بنفسها وأما القوات البحرية فهنا تفاصيل سرية عسكرية لم يفصح عنها السيد عبد الملك وقال بأنه سيتم الحديث عنها في المرحلة المقبله . ولكن الأمر الظاهر كما يحدث فهناك خيارات مهمة وفعالة للقوات البحرية، جاهزة للإستخدام في حال فشلت مسارات الحوار حول الحديدة إذا لا أفق مفتوح أو على الأقل مثقوب لتخطي هزيمة السعودية وحلفائها وإدارتها الأمريكية التي من مصلحتها طول أمد الحرب لكسب المزيد من الأموال السعودية الباهظة . فلا مجال للعدوان للتقدم هنا أو هناك. ولامجال للشعب بجيشه ولجانه الشعبية للتراجع أو الإستسلام وإن حاول العدو التصعيد فهو سيصعّد في أفق مغلقة لايستطيع النفوذ منه مهما حاول .