أمس جريمة بحق الإنسانية ؛ هل تعلمون أن الأسرة المعتدى عليها أسرة فقيرة جداً ومسحوقة فقد شاءت الأقدار سابقاً أن التقي بابن الشهيد الذي استشهد أمس وهو يدافع عن البنت التي حاول اغتصابها أمس من يسمون أنفسهم حراس الجمهورية من مرتزقة وكلاب طارق عفاش ، عرفته شاب بسيط مجاهد لأول مرة في حياته يزور صنعاء كانت تبدو على ملامحه البراءة والبساطة وعندما أخبروني عن مدى انبهاره بالمدنية في صنعاء وتفاجئه بطريقة عيش سكان صنعاء.. صمت قليلا في نفسي ولعنت عفاش من كل قلبي الذي كان سبباً في تجهيل الناس ؛ فبينما كان يتمتع بثروات اليمن هو وعائلته ويعيشوا في ترف وبذخ كان أبناء اليمن خاصة أهل تهامة في فقر شديد وفي جهل أشد لايعرفون من الحياة شىء .. إلى أن وصلهم هدي الله عبر المسيرة القرآنية وتعلموا معنى الدين والجهاد وانطلقوا ، وأحيتهم دماء الصماد وشعروا بقيمتهم في الحياة وقدموا أنفسهم وجاهدوا وبذلوا رغم فقرهم ومعاناتهم فلم يرق للمرتزق طارق عفاش هذا وأراد أن يذلهم ويهينهم ويغتصب بناتهم ويكسر شرفهم. معتقداً أنهم سيخافون أو سيتراجعون عن طريق الدفاع عن الوطن..الذي تركوه هؤلاء الخونة ويقاتلوا من أجل تسليمه للمحتل الخارجي بعد أن تنعموا بخيراته ونهبوها لعقود طويلة وفي الأخير أثبت أهل تهامة أنهم هم من يدافعون عن أرضهم ، هم أصحاب الكرامة وأصحاب الشرف والعزة فلم تكن الأموال ولا السلطة ولا الجاه يوماً دليلاً على إنسانية الإنسان فصبراً يا أهل تهامة الشرفاء فوالله أن كل الشرفاء في هذا الوطن تألموا لما حدث أمس من جريمة بحق ابنتكم وأبناءكم فأعراضكم هي أعراضنا جميعاً وكرامتكم هي كرامة اليمن بأكمله ، ولا نامت أعين الجبناء المرتزقة وانتظروا قريبا مآل أولئك المجرمين فهم يدركون تماماً أن لا منجى من قواتنا ومن استخباراتنا ولو كانوا في عقر دار العدو والأحداث تثبت ذلك وطريقة الاقتصاص لقاتل الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي ليست منهم ببعيد.. وماذلك على الله بعزيز #اتحاد_كاتبات_اليمن