حروفي تألقي سطوري تزيني قواميسي تفنني سمائي امطري رحيقاً فهاهي الذكرى تطل علينا بزينتها ،تقاسمنا تشاركنا بميلاد الحبيب المصطفى تذكرنا ، رجعنا لحقبةالزمن الأول لمن أحيا أمة وأقام دولة ، وأشعل في دروب الحياة شمعة ليقضي ضوء النور على العتمة . كثيرة هي الأقلام التي كتبت وعبرت ، ففي كل سنة يأتي على أبناء شعبنا العظيم ، اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بحلة جديدة يستقبله أهل اليمن بحفاوة من تجهيز فعاليات ،وإقامة موالد واحتفالات، بدافع الذكرى والوفاء والولاء لمولد نبينا الأكرم ، صل الله عليه وعلى آله وسلم وأنا هنا لن أسهب لأشرح قصته فقد عُرف لدى العالم أجمع أنه أعظم رجل عرفه التاريخ ، أحبه من عرفه وآمن به ومن سمع عنه ولايعرفه ، هو صاحب المعجزة الخالدة ، والسيرة الصادقة ، التي هزمت جبال الشرك، بوديانها المهترئة من عبادة الأصنام وتقديس الأوثان . واليوم ونحن نقف على هذه الذكرى ، امتزجت فينا لوعة السرور وحسرة الشعور ، كم نحن بحاجة لتلك الشجاعة التي وقفت أمام هذا العالم حين تكالبت عليه قوى الشرك والاستكبار بكل قواها وإمكانياتها وعتادها ، كم نحن بحاجة لذلك الحلم والصبر الذي تغلب على تعنت وتصلب الجاهلين والجبابرة الطاغين . ففي الوقت الذي كان يخيم عليه خرافة الجهل في ذاك الزمن ، أرسله الله نوراً للجاهلين ودليلاً للحائرين ، وقوة عظيمة للمستضعفين، لم يستعن بحكام عصره ولا بساسة زمنه، ولم يستظل بقوة غير تأييد ربه، ولأنه صاحب رسالة واحدةوخالدة ، وغاية واضحة سار على مبدأ المعية الربانية ، والقضية الجهادية ، انطلق ولم يردعه ظالم ، حارب قوى الباطل وقوض أسياد الظلم ،رفع رآية الحق ، وبالحق قاتل . أسفي وأجل ندمي لمن لازال يراهن على أن ميلاد النبي الأكرم بدعه ، وذكراه والاحتفال به ظلاله ، أنا لست من علماء الفقه والسيرة ،ولم أرتدي يومًا ثوب القضاة وأفتي بحب الهوى وأقف لمولد خير البشرية وأقول لاتحتفلوا فهو بدعة وعين الظلالة ، ولن أجبركم على الاحتفال. ولمن يحتفل لاتأتي محتفلًا وأنت مقصراً فلا أنت بمن اتبعت أوامره ولا اجتنبت نواهيه ، ،لاتأتي محتفلًا وأنت لم تستشعر حبه في داخلك وكان أحب إليك من نفسك ومالك وولدك فلا حب ينمو إلا م̷ِْن قلب صادق صدوق لاتأتي محتفلًا وبداخلك حقداً وكراهية سامح وصافح ، وارتقي بأخلاقك فأنت في مولد رسول البشرية . #اللجنة_التحضيرية _للمولد _النبوي _الشريف #اتحاد _كاتبات _اليمن