تُعد الامبريالية الأمريكية والبريطانية الصهيونية ( السكسونية ) من أخطر أنواع الامبريالية التي عرفها التأريخ ، وذلك يعود إلى أعمالها وسلوكها الهمجي ضد البشرية . حيث تستعمل كل مالديها في تنفيذ مخططاتها الخبيثة ومشروعها الذي بعنوان ( إخضاع الشعوب)، عند الحديث عن إخضاع الشعوب فإن الامبريالية الامريكية والبريطانية الصهيونية لاتقوم أو لا تُخضع كل الشعوب باستخدام السلاح أو العنف المباشر ، بل إنها تستخدم أساليبها الماكرة في مسخ هذه الأمة وتجعل من اليهود والمشركين محور القرارات والسياسات العالميه التي تفرضها على الشعوب. لقد استطاعت الامبريالية الخبيثة وبعد جهود كبيرة وعمل مستمر في عملية حرف مسار الأمة عن منهج الرسول محمد والقرآن الذي أتى به . ليتسهل عليهم خداعنا بدون وسائل الأسلحة التي إن خاضوها بدون تدجين الأمة ، فإنهم هم من يدركون أن لايمكن أن يُخضعوا الشعوب العربية بالقوة مباشرةً . لذلك فإن المرتكز الذي تتكئ عليه الامبريالية هو الوعي .. فتقوم بتدجين الأمة بكل وسائل الإعلام وتشغل كل أياديها وكُتابها وعلمائها .. الخ . يوجد للامبريالية جنود إعلاميون يشتغلون على ذلك في مدار الساعة ، هم جنود متخصصون ومُدربون على ذلك بأحدث التقنيات البشرية المتطورة . يسعون بذلك لنشر التفرقات والعصبيات وإشعال الفتن والحزبية والطائفية والتمييز العنصري بين الشعوب بأسماء عربيه مستعارة فيقدمون الباطل على إنه الحق والعكس ، وذلك نتاجاً للحروب الأهلية ونشوب الكراهية في أوساط المجتمعات . #السؤال هل نجحت الامبريالية في تنفيذ مخططاتها ؟ نعم لقد نجحت الامبريالية الصهيونية وللأسف في خداع ومسخ الأمة عن هويتها الإيمانية ، لذلك تسهل عليها السيطرة المباشرة للشعوب العربية الإسلامية… فكان هذا النجاح سببه الرئيسي الشعوب نفسها .. فعندما تركت الشعوب مسؤوليتها الدينية في القرآن وتركت سياسته ودستوره ، فكان الغضب الإلهي شديداً أسوأ من عقوبات الأمم الأخرى وهذا مانشاهده ماثلاً اليوم. لكن.. تستطيع الأمم الإسلامية أن تنهض بالتدريج وتعود إلى كتاب اللّٰه ودستوره وسياسته وتستقل عن سياسة الامبريالية المفروضة على الأمم ، تنهض من جديد لمقارعة الطواغيت أعداء اللّٰه والإسلام . واليمن خير نموذج لذلك . #عدونا_أمريكا #اتحاد_كاتبات_اليمن
