لقد ظل الموقع الجنوبي لليمن والمتمثل بباب المندب وماحوله فريسة يسيل لها لعاب الغزاة والطامعين ، ولا تكاد المحافظاتالجنوبية تتخلص من المحتلين والطامعين حتى تقع بين براثن طغاة أخرين ! واليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين هاهي المناطق الجنوبية تعيش بين مخالب ذئاب الهيمنة العالمية الذين يهمهم السيطرة على العالم وعلى ثرواته ومواقعه الاستراتيجية مهما كلف الثمن ولو كان سفك الدماء وهتك الأعراض وامتهان كرامة الناس . الأحداث التي تجري في الجنوب من قبل المتطفلين الإماراتيين والسعوديين ومرتزقتهم لا يكاد يصدقها العقل ولا يستسيغها الفكر ، فمن اغتصابات وانتهاكات للنساء إلى اغتيالات لا تكاد تنتهي لمختلف أطياف المواطنيين ، وامتهان للأسرى في السجون واغتصابهم ، والتجنيد القسري للمواطنيين واقتيادهم إلى جبهات الحدود والزج بهم في محارق الموت المحتوم …..! إلى أن وصل التبجح والسخرية من المواطنيين من قبل القيادات الأمنية في عدن بالطلب من المواطنيين حمل بطائقهم وهوياتهم الشخصية حتى يتم التعرف عليهم في حال تعرضوا لعملية اغتيال ! ماذا جرى لكم ياأبناء الجنوب ياأحفاد الأحرار الذين دحروا أعتى قادات الاستعمار والغزو وأكدوا لهم بأن اليمن مقبرة الغزاة ؟ مازالت اليمن مقبرة الغزاة ومازلتم أحرار كأجدادكم ، فانفروا وثوروا لدمائكم وأعراضكم ، ثوروا لكرامتكم وعزتكم ، ولا تجعلوا من الجنوب وكرا للمسوخ العابثين ، فأنتم بسواعدكم ووعيكم بخطورة هؤلاء الطغاة من سيعيد مجد الجنوب ويسترد شموخه وعنفوانه وتعلّمون الطغاة درساً بقيمة الإنسان اليمني وبأن كرامته وعرضه خط أحمر لا ينبغي تجاوزه ، ومن سولت له نفسه أن يتجاوزه فمصيره الهلاك والخزي . يجب أن يعلم الجميع وعلى رأسهم العدوان الكوني الغاشم أن جنوباليمن هو نصف قلب اليمن النابض الذي يستحيل أن ترضى بتجزأته والعبث به ، ومهما غرتكم أنفسكم وقوتكم فلا بد لكم من رد مزلزل يعيد إليكم صوابكم ووعيكم ، فلترفعوا أيديكم العابثة عن الجنوب وعن أبناءه وإلا فلتنتظروا حمم البركان اليماني الذي فارت فوهته وبدأ بقذف حممه عليكم ولا بد لكم أن تنصهروا وتتلاشوا إلى الأبد وسيعود الجنوب ليلتئم مع الشمال وتعود اليمن تنبض بقلب واحد وتضخ العزة والإباء إلى شرايينها في جميع المحافظات . # اتحاد_كاتبات_اليمن.
