في رحاب الزهراء ( ع ) وتشرق شمس الزهراء عليها السلام ويسطع نورها ليمحو الظلام ، وفي عشرون جمادى الآخر تلد بضعة المصطفى وأم أبيها ليشرق الكون بكوكبً دُري مضيئاً ، لتستبشر الأرض باستقبال الكوثر المباركة ببهجةً وسعادة ً منقطعة النظير . نعم إنها سيدة نساء العالمين بنت خاتم الأنبياء والمرسلين ، فاطمة البتول الزهراء ، نوراً على نور ، واسماً على مسمى ، مثال التقوى ، ورمز العفاف ، تلك هي الدرة الثمينة ، ولؤلؤة البحر المكنون ، هي سيدة نساء أهل الجنة . نشأت وترعرعت في كنف أبيها المصطفى صلوات الله عليه وآله ، استقت من معين هداه ، ورشفت من عظيم تقواه ، استظلت بظله ، وكانت له نعم الناصر والمعين ، نعم المواسي له في حزنه وسعادته حتى سماها صلوات الله عليه وآله ( أم أبيها ) . لاعجب إن قال عنها صلوات الله عليه وآله ( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أغضبها فقد أغضبني ) أي عظمة كهذه؟! يغضب رسول الله مايغضبها ، ويؤذيه مايؤذيها ، إنها الطاهرة الزكية الرضية المرضية . الزهراء قنديلاً مضيئاً ، ونجمة ساطعة في السماء ، تشُع نوراً وهدياً وزكاءً وطهراً ، كيف لا وهي من نشأت في بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، وعايشت الواقع بكل مراحلة إلى جانب رسول الله صلوات الله عليه وآله ، مقتبسةً من نوره وهداه . الزهراء سلام الله عليها مدرسة في الجهاد والإيمان والصبر والعطاء تخرج منها سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهم السلام ، وتخرجت منهازينب سلام الله عليها ، وكانت فعلاً أعظم مدرسة وكيف لاتكون ومعلمتها الزهراء البتول . أيام قليلة وتطل علينا مناسبة مولد الزهراء سلام الله عليها ، مناسبة تحمل بين طياتها أعظم وأروع الرسائل للمرأة المؤمنة ، مناسبة كلها. دروس وعبر ، مناسبة من أعظم المناسبات التي تجسد مكانة وعظمة المرأة . نعم هي رمز الهدى ، ونور الدجى ، ونبراس الضياء ، هي الطهر والزكاء ، هي بضعة أحمدَ ، هي زوجة عليً وأم الحسنين ، سلام الله عليهم ، هي النموذج الراقي والقدوة المثلى . #الزهراء_القدوة_والأسوة #اتحاد_كاتبات_اليمن