هُنا دائماً تظهر البدايات وبها تتحقق النهايات العظيمة،فرجل عظيم يقود أنصار ملك السماوات والأرض إن هذا لأمراً يدعي إلى عقلك كل اخلاق التقدير والاحترام فنستقي من كلامه الحكمة ونرتوي بها في زمن ضاعت فيه بلا أدنى ثمن،هي قصة تروي نفسها وهو رجل أبى أن يكون في عز القصور منعم والشعب يتجرع كل الأدوية والجُرعات الضارة بالإنسان والحيوان والنبات،لم يستكين ولم يلين كافح، وناضل، مشى فأسرع في الخُطى سُبل الحياة كثيرةً فاختار ذي العرش سبيلا،لم يقف حين وقف الجميع هو سيدي هو قائدي ومُعلمي الأزلي في يوماً أضاع الناس فيه الناس في قرشٍ مخضب بالدماء… فالتسمع الدنيا، وكل مسافرٍ،ولتسمع الثكلى في الثرى، لن نرتضي كل الخدائع في مهب الريح تستشري القلوب الصادقة،او ان تُلامس سيدي نسمات ريحٍ باردة، فليعلم المكلوم في وسط الزحام ولترتجي منا اليهود صلحاً لن يُقام،كم مرة خانوا بها نقضوا بعهد الله بعد الموثق، وتجّردوا من كل أعمال الفلاح، فلسيدي كُل الولاء وليرتضي ، ولترتقي معالم الإسلام في روح السماء ، فالكفر أطبق بالغطاء واختار آل سعود بأن تواكب في الحضيض مصيرها ،كم قد تجمعت الجُمل في كلمات من دُرر وسطور تسطرت من سِحر وقعتها اثر،هل سيتوارى الثرى؟ياسيدي عمقاً يُكبل أحرفي فالوصف فيك تغردا ومزاده ان يُجمعَ… تكلم …وتكلم…وتكلم… فهل من اذان صاغية فتعي،وهل من قلوب واعية فتعود،وهل من أنفس مُحبة فتستجيب ،يالا الهوان ، ألم نُجسد أحرفه واقعا فلا ضير ولا إزدراء كم كلمةً شقت صميم الأوردة وضللت حبر المعاني.والهُدى،سنشُق اوردة الطريق ونمضى خُطى ثابتة لا تُنتزع،هو من زرع حب الإله مُجدداً وتبخرت سُبل الضلال إلى البعيد، فتكالب العجمي، والغربي،وحتى من قريب؛لكن حاشا ان نحيد،فالهجر يتبعه الأخير… هو نجم ساطع لمن اراد الرُشد من بعد العويل،والتاج فوق الرأس للملك الحكيم،ريح وريحان الخلود تزاحمت ،والروح يتبعها الوعيد،حين ارتوت ارض اليمن من حكمته وتواترت كل الجمل في حضرته،وتكلمت تلك الشفاه بحضرته دمعت عيون العالمين لرحمته،لم ينسى ايتاماً يُعانوا في الحياة،فذكر صراخ الطفل من بين الرُكام،وتذكر المرأة في عُمق الظلام حين ارتمت تبكي على قطعاً تهاوت في السماء،لم ينسى أعمى في الظلام تغربا،والجوع ينهش في الأنام،حتى ذكر ذاك الكليل تحت الخيام،اكرم وكرّم في الأنام احفاد بلال الذي لبا النداء وتجرع التعذيب في وسط الزحام… وذكر سُكينة،ومن ينام على الرمال،والقدّم التي تمشي بلا نعال في وسط الرمال،هو قد تكلم في المقال،وخاطب العالم،وقال:اتقلتون رجال أن قالوا ربنا الله:حاشا وكلا أن اُبالغ في المقال فالقول قول الحق او غيره سكوت بلا كلام،فقد ارتوت تلك الكراسي من كلامه واستفاض،ونحن بشراً ذا سمعاً،وبصراً فأين نحن ألا نوفي نكون على التزام،فالنرتجى رضاً يكون لنا وسيدنا من ملك الأنام،نُحن الذين تخضبت،حتى ضمائرنا بإعصار ضيم يتوقد من بين اكتاف تعانق قلباً تجمد كالحجار،لبيك سيدي ليس الكلام في فمي يُقال،سأُطبق الأحرف مع الكلمات والقانون للشرع الحنيث سنُحّول كل قسوة عافت بنا وقلوبنا نوراً يضئ لنا دروب الحياة فنستنير ونستدير إلى كلام الله فهذا كل إيجازك عليه… فلنستمع ولا نكون كمن يحمل اسفار، وان نكون كمن صلى وجاهد وقال،فلتعتلي أرواحنا سُلّماً ابدي في أعناق أعناق السماء،لن نرتضي ذلاً نذوقه في مهبات ناس من الئام… #اتحاد_كاتبات_اليمن