سويسرا لديها مسؤولية خاصة تجاه طائِر مثل الحدأة الملكية (الحمراء)، الذي لا يزال حضوره معتَبرا في الأراضي السويسرية، إلا أنه مهدّد بالانقِراض في أوروبا. (Keystone/Vogelwarte) في عالم تتزايد فيه النّزعة نحْو التّجانس على حِساب الاختِلاف والتعدّد، يبْدو التنوّع البيولوجي مهدَّدا، ومهمّة الدِّفاع عنه، هي مسؤوليتنا جميعا، ويجِب علينا أن نحملها محمَل الجدّ.
والتنوع البيولوجي هو "كلِمة السّعد"، التي تمّت صِياغتها منذ ما يقرُب من ثلاثين عاما، ثمّ أخذت تنتشِر على الصعيد العالمي، بعدما انتهت قمّة ريو دي جانيرو في عام 1992 بتوقيع ثلاث اتفاقيات هامة: الأولى، حول تغيّر المناخ. والثانية، بشأن مشكِلة التصحّر، وكان مبدأ التنوّع البيولوجي ثالثها. وبعد مرور عشر سنوات، رفع مؤتمر قمّة الأرض في يوهانسبورغ شِعار: "ضرورة الحدّ الفِعلي من فقدان التنوّع البيولوجي بحلول عام 2010"، وقد فشِلت المهمّة. الأمر الذي حدَا بجُوليا مارتن لوفيفر، مديرة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها لدقّ ناقوس الخطر مجددا خلال المؤتمر الخامس "Natur"، الذي عُقد الشهر الماضي في مدينة بازل شمال سويسرا، حين ذكرت بأن الأرقام تعكِس حالةً قائمةً، باعتبار أن انقراض الحيوانات والنباتات يتواصل وأن الموائل (أو المحميات) الطبيعية تختفي بشكل يبعَث على للقلق، وقالت بأن "هنالك ثُلث الثدييات و80