نورا حجيرة - اتهم حاخام الطائفة اليهودية في اليمن جماعة الحوثيين بنهب أملاكهم وأراضيهم وسياراتهم والإرث الثقافي لأبناء الطائفة اليهودية بعد إجبارهم على النزوح من محافظة صعده دون وجه حق وان ادعاءاتهم واهية ولا يمتلكوا أي دليل يدينهم بالقيام بأي جناية او عمل غير مشروع . و قال الحاخام يحيى يوسف موسى في حديثه لبرنامج "ساعة زمن" الأسبوعي الذي يبث على قناة "اليمن اليوم" الساعة العاشرة والنصف مساء الجمعة الموافق 18/1/2013م .. انه لم يتم إرجاع مكتبتهم حتى الآن رغم قيمتها التاريخية ، موضحا إلى انه نجا من محاولة قتل في العام 2008م في ريدة بمحافظة عمران، مبيناً ان لا معابد لهم سوى اثنان في هذه المدينة وعن تعرض أبناء الطائفة لبعض لاعتداءات من قبل أناس، لأسباب أرجعها إلى قلة التعليم حد قوله وعدم الوعي وأهمية التعايش بين الأديان المختلفة، كون اليهود جاورا محمد بن عبد الله . مشيراً إلى جميع الأديان تحرم قتل النفس ونهب الحقوق مهما كان أصله. وأكد الحاخام يحيى يوسف ان امن واستقرار اليمن يهمهم كما يهم الجميع كونهم يمنيون ومن أبناء الوطن، داعياً كبارات القوم بتوعية الصغار وتعقيلهم كونهم جزء من النسيج الاجتماعي اليمني وليسوا مستوردين ، لافتا الى المعاملة والرعاية التي حظوا بها بعد انتقالهم من صعده الى المدينة السياحية بصنعاء في عهد النظام السابق ممثلاً بالرئيس علي عبد الله صالح الذي وجه حينها بتوفير السكن و المواد الغذائية والصرفة اليومية وجميع المستلزمات. وفي رده على أسباب رضاه وقبوله بالإجراءات الاستثنائية لوزارة الداخلية بأجهزتها الاستخباراتية بأخذ تصريح أو إذن مسبق لإجراء مقابلة او حوار معه، كونه يمني : قال ان كل المقابلات معه تتم عبر وزارة الداخلية، كونهم المسئولين عن حمايتهم وفق اتفاق مسبق، وأنهم "أي" أبناء الطائفة حريصين على سمعة اليمن وسمعة المسئولين وسمعة المشايخ مثل ما كل واحد حريص على نظر عيونه حسب وصفه . لكن الحاخام نبه في بالمقابل بقوله : ان من حقه ك(يمني) ان يتكلم ما في رأسه وان له رأي وأفكار وضروري ان يطرحها أمام الناس وأمام المشاهدين سواء كانوا في الداخل والخارج، إلا ان احترام الدولة اليمنية وتقديرها من قبل أبناء الطائفة فرض تغاضيهم عن حقوق مصادرة كما أشار في ما معنى كلامه، مضيفاً بما يتعلق بالعبادة في مكان انتقالهم الجديد بالمدينة السياحية بصنعاء في ظل عدم وجود معبد ، قائلاً ان الصلاة في الديانة جائز إقامتها في مكان طاهر ونظيف، متطرقاً إلى أن قص ما تسمى ب"الزنانير" المتدلية على جوانب الرأس جاء على خلفية مضايقات يتعرض أبناء الطائفة في الطرقات والأسواق بسبب ناس جهلاء من المسلمين قليلين تعليم، مستطردا إلى أن هناك ناس مؤدبين وناس متخليين عن أخلاق النبي محمد ، خالفوا نهجه ولم يطبقوا على ما قال النبي، مذكراً بتعايشه مع اليهود ، وان أليهوده ليست بطول الزنانير ولا كبرها وان اليهودة من داخل في القلب حسب تعبيره . وتطرق الحاخام يحيى يوسف إلى تعليم وحريات أبناء وبنات الطائفة اليهودية وارتباطهم بالجهات الرسمية للدولة ومستوى التجاوب والتعاون في توفير مستلزمات التعليم ومدراس خاصة بهم، مشيراً الى معاملة المحيط المسلم لأبناء الطائفة ونظرة المجتمع إليهم وما يتعرضوا له من مضايقات، وما حصل من تزاوج مسلمين بنساء يهوديات بعد إعلان إسلامهن موضحاً الدوافع والأسباب، وطقوس وعادات وتقاليد الطائفة في الأعراس وارتباطهم العميق بالموروث الشعبي اليمني الغنائي والثقافي وواحد يته ، مسترسلاً في حديثه عن استشعارهم بالراحة والطمأنينة بالحياة والعيش على ارض اليمن ومعاملة المسلمين ورفضه التخلي عن ارض اليمن مهما يكون كما قال، رغم عروض الإغراء للهجرة إلى بلدان أوربية وغربية شارحاً الفرو قات والأسباب كما جاء منه . وكشف يحيى يوسف عن انتماءه السياسي وعن أي توجهات آخري لحاخامات الطائفة وخوفه وقلقه بسبب انتماءه السياسي بعد أحداث 2011م بالقول ان لا خوف الا من رب العالمين وان لكل واحد حرية الاختيار، مؤكداً على موقف يهود اليمن الواحد و مبدأهم الثابت ، ضارباً مثل بأنهم ليسوا كاتلفونات الصينية ذو الشريحتين. وشكاء الحاخام يحيى يوسف من تعسف وسوء معاملة وزير المالية صخر الوجيه داعياً الله ان لا يوليه على مسلمين ولا يهود ولا نصارى ولا مسيحيين بسبب تنصلاته وتلكائته في صرف المقررات المالية المعتمدة، وفجائعه لأبناء الطائفة بضرورة عودتهم إلى صعده لعدم قدرة وزارته تحمل نفقات بقائهم وتسديد إيجارات السكن بالمدينة السياحية، شاكراً الرئيس هادي لتدخله بإصدار توجيهات ببقاء الوضع كما كان عليه، مؤكدا رفض وزير المالية توجيهات رئيس الجمهورية ، موجهاً شكره لبعض شخصيات المجتمع على دعمهم ورعايتهم لأبناء الطائفة اليهودية باليمن . وعن موقف يهود اليمن من ما يجري في غزة و ارض فلسطينالمحتلة, أستنكر يحيى يوسف حاخام الطائفة اليهودية في اليمن بإدانته أعمال الصهاينة واعتدائهم وتعذيب وترهيب والأطفال والعوائل، الخارجة عن المواثيق والديانات، مستشهداً بمواقف سابقة له عبر القنوات التلفزيونية ترفض هذه الأعمال، مشيراً إلى استنكاره الاعتداء على أسطول الحرية من قبل حكومة إسرائيل وعن تبرعه بالدم لإخوانه الفلسطينيين ناكراً إخوتهم ليهود إسرائيل، موضحاً اختلافهم عنهم كبعد المشرق عن المغرب كما قال ، وأنهم يمنيين وعاداتهم وتقاليدهم يمنية ولا تربطهم صلة بالصهاينة ، مستهجناً بعض المواقف لبعض المسلمين الذين يربطون أحداث فلسطين بيهود اليمن ومحاولة إقحامهم وتحميلهم جزء من المسؤولية لجرائم يرتكبها الإسرائيليين الصهاينة. كما تحدث يحيى يوسف عن أحداث واجهت وتواجه أبناء الطائفة اليهودية ومواقفهم عن بعض القضايا وعن تألمهم للمواجهات بين الحوثيين والإصلاحيين، وتواصلهم مع الجهات الرسمية والمعنية عن تمثيل الطائفة وحقوقهم السياسية والاجتماعية على ضوء التغييرات التي يشهدها اليمن . وذكر ان عدد أبناء الطائفة في اليمن يقدر عددهم ب(300) موزعين بين منطقة ريدة بمحافظة عمرانوالمدينة السياحة بالعاصمة صنعاء بعد انتقالهم في العام 2007 من كتاف بمحافظة صعده .