أصيب أحد حراس مدير أمن محافظة الضالع في اشتباك عنيف- ظهر اليوم الثلاثاء- مع مسلحين من أهالي منطقة خوبر على الطريق الرئيسي في منطقة سناح بالضالع. فيما تعرض مواطنين في منطقة الحبيلين لاصابات عقب مداهمة الأمن لمخيم احتجاجي لأتباع الحراك كانوا قد نصبوه بمدينة الحبيلين احتجاجاً على مقتل أحد المواطنين في الاشتباكات المسلحة التي حدثت بين مهاجمي موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، وحراس الموكب، قبل الأمس الأول السبت. وكان موقع مارب برس قد تحدث عن مصادره في الضالع أن أثنين من المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية ظهر اليوم، قاما بإطلاق النار على حراسة مدير أمن الضالع العميد غازي أحمد محسن، حينما كان أمام مبنى محافظة الضالع في منطقة سناح، وفي محاولة منهما لاغتياله، مما تسبب في إصابة أحد حراسه الشخصيين، واندلاع اشتباك مسلح بين الحراسة وكل من المهاجمين "محمد صالح قرده" قائد الدراجة، ومحسن التويتي، أسفرت عن إصابة قائد الدراجة بطلق ناري في قدمه، و إصابة مرافقه بإصابة وصفت بالطفيفة، جرى نقلهما إلى مستشفى التضامن الأهلي وسط مدينة الضالع، قبل أن يداهم المستشفى عددا من جنود الأمن المركزي ويسحبون قائد الدراجة إلى المعتقل- وفق تأكيد مصادر محلية. ويذكر ان هذه المحاولة لاغتيال مدير امن الضالع، ليست الأولى التي يتعرض لها من أيدي مسلحين يعتقدة إنهم من إتباع الحراك بالضالع، يتهمونه بالتسبب في مقتل أقارب لهم،في مظاهرات متفرقة بمحافظة الضالع.
وعلى ذات الصعيد قالت مصادر محلية للموقع نفسه أن كل من المسن محمد العكيمي- 65 عاماً، ومختار محمد، أصيبا بإصابات وصفت بالمتوسطة، في مداهمة قوات الأمن لمخيم أحد القتلى في الهجوم المسلح على موكب العليمي عصر السبت بمدينة الحبيلين، محافظة لحج، في حين ما تزال قوات الأمن تفرض طوقاً أمنياً محكماً على المدينة، وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين الأمن و مسلحين مجهولين، تتهمهم السلطة بالانتماء للحراك الجنوبي، إضافة إلى تزامن ذلك مع انتشار امني على مختلف المواقع والقمم المحيطة بالمدينة.
ومن جانبه نفى الحراك بشدة صحة الأنباء التي تحدثت عن تعرض مدير أمن الضالع لمحاولة اغتيال من قبل الشخصين المصابين. وقال مصدر بالحراك في الضالع أن المواطن المصاب كان عائداً بسلاحه الكلاشنكوف (كرسي) على متن دراجة نارية، من مزرعة القات التي كان يحرسها ومرافقه محسن التويتي، قبل أن يتفاجأوا بملاحقتهم بسيارة مدير أمن الضالع غازي محسن، على إثر رفضهم تسليم السلاح الذي كان بحوزتهم لحراسه الشخصيين..
وتحولت الحبيلين إلى ساحة اشتباك بعد انتشار أطقم عسكرية في المدينة، والتي اشتبكت مع مسلحين حاولوا منعها من الانتشار، لكن قوات الأمن استخدمت الأسلحة والقذائف في ردع المسلحين، ما تسبب بأضرار في بعض المنازل، حيث سقطت قذيفة في أحدى العمارات ما تسبب إحداث فجوة كبيرة في المبنى.
وخلقت اشتباكات اليوم، حالة رعب شديد بين المواطنين، ومنعت عشرات الأطفال من التوجه إلى المدارس لأداء الامتحانات.