متابعات : رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ان "عيد المقاومة والتحرير" يطلّ هذا العام "ونحن نواجه خطرين: الأول اسرائيل ونياتها ومشاريعها، والثاني التحولات الحاصلة في سوريا وظهور الحركات التكفيرية". ونبّه، في كلمة ألقاها عبر الشاشة من مكان الاحتفال في مشغرة، البقاع الغربي، الى الخطر الإسرائيلي الذي يتربّص بلبنان، متسائلاً: "كلنا ننادي بجيش قوي وقادر، فأين أصبحنا بالعديد والسلاح والتجهيز؟ ماذا فعلت الدولة في موضوع الجيش؟ لا يسلحون الجيش لأنه وطني وسيقاتل كما تفعل المقاومة، لأن عناصره هم أبناء هذا الوطن". وشدد نصرالله على أهمية الاحتفاظ بسلاح المقاومة ترقباً لأي خطوة قد تتخذها اسرائيل في شأن لبنان، متوجهاً بالقول: "لن يستطيعوا نزع هذا السلاح لأنه قاتل في وجه إسرائيل وهو محتضن من شعبه"، مشيراً الى اننا "لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة شهيد في صيدا،ولا تستطيع أن توقف الصراع الدامي المؤسف في طرابلس، ولا تستطيع أيضاً أن تقر قانوناً جديداً للإنتخابات. لدينا دولة مناطق. (...) المقاومة ستبقى معكم تدافع عنكم وستبقوا منتصرين إن شاء الله". وفي الشأن الانتخابي، أكد ان قوى 8 آذار ترفض الفراغ، لذلك"اتخذنا قراراً بالترشح قبل 14 آذار، ولو بقانون الستين الذي رفضه الجميع ودفنوه ونبشوا قبره. إما الذهاب إلى الإنتخابات أو التمديد، ونحن نوافق عليه ويمكن الإتفاق على المدّة أو الإنتظار من هنا إلى ما لا نهاية من أجل التوافق على قانون انتخابي جديد". وتطرّق نصرالله الى الملف السوري، داعياً الى"تحييد لبنان عن القتال والصراع والمواجهات الدامية. فمن يريد نصرة المعارضة السورية أو النظام فليذهب للقتال في سوريا، وليدع أهل طرابلس الطيبين. دعونا لا نتعاطى مع الحدث في سوريا وكأننا نعيش في جيبوتي. نحن على الحدود. نملك جرأة القول وجرأة الفعل. ومنذ بداية الحوادث، قلنا ان المطالب محقة والاصلاح مطلوب، والسبيل اليه سياسي من دون التقاتل.انا عملت مع الرئيس الأسد من أجل التسوية السياسية وأشهد انه قبل إلا أن المعارضة رفضت"، مكرراً ما يُقال عن حرب كونية، اعلامية وعسكرية، تطال سوريا. وتابع: "ان سيطرة المجموعات التكفيرية على محافظات سورية وخصوصاً تلك القريبة من الحدود اللبنانية خطر على لبنان واللبنانيين والدولة اللبنانية والمقاومة اللبنانية والعيش الواحد في لبنان. إذا تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على المحافظات المحازية للحدود، فهذا يشكل خطراً على اللبانيين مسيحيين وإسلاميين، وعندما أقول إسلاميين أعني السنّة قبل الشيعة ودروز وعلوية". وأضاف في الشأن عينه: "إذا سقطت سوريا فشعوب منطقتنا مقبلة على عصر مظلم. سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يكشف أو يكسر سندها،وإلا نكون أغبياء. من أراد الوقوف على الحياد فليقف على الحياد. هذا الموقف سيعرضنا لحملة إعلاميّة لم تهدأ يوماً. أما التصنيف على لوائح الإرهاب فهذا ليس بجديد، وهناك في لبنان من يتمنون أن يذكرهم مسؤول إقليمي أما نحن فرئيس أقوى دولة في العالم أتى إلى إسرائيل ولم يذكر سوى حزب الله. "لائحة الإرهاب تبعكم بلوها وشربوا ميتها". ختم نصرالله: "نحن لا نجبر أحداً على الذهاب إلى الجبهة، ونقوم بتقنين لأننا يجب أن نتدخل بأعداد مدروسة. لسنا في حاجة لإعلان الجهاد، فبكلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات. آباء وأمهات يطلبون بإصرار أن نسمح لأبنائهم بالذهاب إلى هذه الجبهات".