عقد بوزارة الدفاع اليوم اجتماع موسع برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومعه رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر العسكرية المختصة في وزارة الدفاع. وفي الاجتماع المكرس للوقوف أمام نتائج اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة ووضع التصورات والخطط الكفيلة بتنفيذها لتنعكس في الواقع المعاش للقوات المسلحة ألقى وزير الدفاع كلمة أكد فيها على ضرورة تفعيل وتطبيق ما ورد في القرارات والتوصيات المنبثقة عن اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة فيما يتعلق بمعالجة الاختلالات في الجوانب الانضباطية والمالية والإدارية والتدريب وتنفيذ المشاريع التكتيكية وغيرها من الجوانب المتعلقة بالقوات المسلحة. وأشاد وزير الدفاع بالنجاحات المحققة في مجالات الهيكلة وإعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة. مؤكداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب الارتقاء بالانضباط العسكري في كل وحدات القوات المسلحة والوقوف بصرامة تجاه كل الظواهر المخلة ومحاسبة أي متسبب لها وفقاً للنظام والقانون مشيراً إلى أن المرحلة هي مرحلة إعمال وتفعيل للأنظمة والقوانين بحذافيرها وأن للقوات المسلحة هيئات وأطر تحكمها بما فيها دوائر الرقابة والتفتيش والقضاء العسكري والشؤون القانونية وأن من لديه أي حق أو تظلم فيجب أن يمر عبر القيادات العسكرية والدوائر المعنية. داعياً الشرطة العسكرية إلى القيام بدورها في متابعة المخالفين للانضباط والرتب والشارات العسكرية. كما وجه وزير الدفاع بسرعة اتخاذ اللازم لاستكمال بناء المناطق العسكرية والاهتمام بمتطلباتها ووضع آلية مستقبلية لأداء المناطق لمهامها بحيث تبنى على أسس علمية حديثة وأن يتحمل قادة المناطق والقوى المسؤولية عن مرؤسيهم كل في نطاق عمله.. وأن يسهموا بشكل فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار مع إخوانهم في وحدات الأمن.. مؤكداً على ضرورة تشكيل لجان التفتيش والتقييم وتقديم المساعدة. وقال: يجب على الجميع من مساعدي وزير الدفاع والهيئات والقوى والمناطق والدوائر والوحدات تحمل المسؤولية وإعداد الخطط اللازمة لإنجاز كافة الأعمال والأنشطة التدريبية وتعزيز العمل الميداني. وأضاف: لابد من العمل بشكل جاد وصارم على تجنيب الجيش عن مراكز القوى والاستقطابات الحزبية وجعلهم مستقلين لا ينتمون إلى أي فئة أو جماعة أو حزب ولتصبح القوات المسلحة قوة بيد الشعب يدين منتسبوها بالولاء المطلق لله ثم الوطن. من جانبه أكد رئيس رئيس هيئة الأركان العامة على أهمية التقيد بالأنظمة والقوانين وتفعيل الانضباط العسكري في أوساط منتسبي القوات المسلحة ومعاقبة المخالفين والمقصرين في أداء مهامهم وواجباتهم. ونوه بأهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية للأسلحة والمعدات ورفع الروح المعنوية لمنتسبي القوات المسلحة والاهتمام بحقوقهم ومستوى معيشتهم وسكنهم وصحتهم. وشدد على ضرورة تفعيل الجوانب الإدارية وعمل آلية دقيقة لحصر القوة العاملة والاهتمام بالتدريب والتأهيل. مشيراً إلى ضرورة إيجاد خطة عمل لتطبيق كل التوصيات التي خرج بها اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة، موضحاً بأن كل هيئة ووحدة عسكرية ودائرة مسؤولة مسؤولية مباشرة فيما يخصها من التوصيات المنبثقة عن اللقاء. وقال رئيس الأركان: يجب أن نضع أمامنا مهمة واحدة وهي إعادة بناء القوات المسلحة بناءً مهنياً واحترافياً يتواكب مع الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة وعلى الجميع أن يبذل ما بوسعه لإنجاز وتنفيذ المهام المسندة وأن يحرص الجميع على تحمل المسؤولية بجدارة تجاه الوطن والقوات المسلحة. ونوه إلى أهمية دراسة مشروع إعادة تفعيل خدمة الدفاع الوطني واتخاذ الإجراءات الضرورية لإجراء التعديلات لقانون التقاعد وضمان خروج المتقاعدين بكل حقوقهم المادية والمعنوية. هذا وقدم مساعدو وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر عدداً من المداخلات الرامية إلى تأكيد استعداد القوات المسلحة للنهوض بمهامها السيادية والأمنية في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ وطننا وشعبنا . كما أكدوا جاهزية القوى والمناطق وكل الوحدات والدوائر للوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وعبروا عن انتصارهم الدائم لمصالح الشعب والوطن.. مباركين لمؤتمر الحوار الوطني الشامل النجاحات المحققة على طريق رسم خارطة طريق بناء اليمن الجديد والعقد الاجتماعي الذي سيميز اليمن وشعبها ويؤكد صواب السياسة الرامية إلى إخراج الوطن إلى بر الأمان وتحقيق آمال وطموحات الشعب. سبأ