وافق الشيخ على جابر الشبواني " والد الشهيد جابر الشبواني" على عرض اللجنة الرئاسية التي تولت النظر في الحادث الذي اودى بحياة امين عام محلي مارب جابر بن علي الشبواني ، بينما رفضت بعض القبائل المنتمية إلى آل شبوان قضية التحكيم واطلقت رصاصا في الجو تعبيرا عن رفضهم. وقال مصادر محلية لمواقع اخبارية يمنيه منها موقع مارب برس الاخباري ان التسوية التي توصلت لها اللجنة الرئاسية ومعهم الشيخ عوض الوزير تضمنت 200 بندق وسيارة تحكيم وخمسة مليون شفاء وكفن. وقد شهدت مدينة في الساعات ال72 الماضية نزوج كبير لساكنيها من خارج محافظة مأرب مع عوائلهم واسرهم، تحسباً لاي اعمال عنف تنتج عن عدم التوصل الى حل للقضية. واكد المصدر ان هناك تسوية قد بدأت فعلياً منذ ليلة امس بعد ان التقى الشيخ علي جابر الشبواني والد القتيل مع الرئيس مساء الأمس، بعد التقاء اللجنة الرئاسية مع عدد من مشائخ عبيدة، كاشفاً ان الرئيس اطلع الشبواني على بعض نتائج التحقيق، والتي تشير الى ضلوع الأمريكان في العملية وعدم معرفة السلطات اليمنية بها، وكذا إطلاعه على فلم فيديو لم يتسنى معرفة ما يحتويه.
فيما قد بدأ ان صوت القبيلة قد طغى على صوت الاحزاب التي غابت عن مشهد الحادث غياب شبه كامل سواء احزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام الذي يعد الشبواني احد قياداته البارزة. وكان الشيخ صالح جابر الشبواني عم "جابر الشبواني" أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب رفض الأعمال التخريبية التي تقوم بها بعض العناصر في المحافظة . ونقل موقع سبتمبر نت عن الشيخ الشبواني قوله :"نحن من أنصار الأمن والاستقرار ونرفض أي أعمال تخريبية وتحت أي مبرر".. مضيفاً :"أن استشهاد الشيخ جابر مصيبة على الجميع لكننا لا نرضى بأي تخريب من أي جهة كانت" . وحول تفجير أنبوب النفط في صافر من قبل بعض العناصر التخريبية قال :"نحن نبرأ من ذلك".. مؤكداً ان من يقومون بتلك الاعمال يعبرون عن انفسهم ولايعبرون عن آل شبوان.. مضيفاً "ونحن نستنكرها ولانقرها بي حال من الأحوال". ولفت الشيخ صالح الشبواني الى ان هناك من يريد الاصطياد في المياه العكرة واستثمار الحادث كلا لمصلحته، مؤكداً بأن قضية استشهاد الشيخ جابر لا علاقة لها بأعمال التخريب.. واستدرك قائلاً "نحن نرضى بأمر الله سبحانه وتعالى ولكننا نطالب بالكشف عن الأيادي التي أدت الى استشهاد الشيخ جابر حتى يطيب خاطرنا". وأِشاد الشيخ الشبواني بمواقف الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. مبيناً "إن مواقف الرئيس مواقف رجل شجاع تعودنا عليها دائماً وأعادت الطمأنينة الى قلوبنا". وأضاف :"الشهيد جابر ولد الدولة ومن الدولة وإلى الدولة ، ونرجو ان يهتم الاخ الرئيس كل الاهتمام بتوضيح ملابسات الحادث الذي أدى الى استشهاد ولدنا الشيخ جابر حتى يطيب خواطرنا ويوصلنا ذلك الى طريق النجاة ". إلى ذلك أكد أولياء دم جابر بن علي الشبواني التحكيم الذي تقوده اللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح, على أن تستكمل اللجنة تحقيقها في ملابسات الحادث . وقالت قبيلة آل الشبواني في بيان تناقلته مواقع الكترونية أنهم يتقدمون "بالشكر الجزيل لكافة أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى الذين ساندونا منذ حادثة اغتيال الشهيد ومرافقة ونثمن عاليًا لهم تلك المواقف الشجاعة والصادقة. وأضاف البيان, الذي وقعه الشيخ علي بن جابر الشبواني, والد القتيل, أن هذا الموقف يأتي حرصاً من آل الشبواني على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وعدم إلحاق الضرر أو الأذى بالشعب اليمني وتفويت الفرصة على المغرضين بأمن واستقرار المحافظة خاصة واليمن عامة.
وجاء فيه "إننا نبرأ من أي عمال تخريبية أو المساس بالمصالح العامة أو الخاصة ونعتبر أي أعمال من هذا القبيل ليس لها أي صلة بقضيتنا لا من قريب ولا من بعيد". من جهته, عبّر مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف عن ارتياحه لقبول الشيخ علي جابر الشبواني لتسوية التحكيم بين آل شبوبان والدولة باعتبار القضية شأن خاص يخص أولياء الدم. وأضاف المجلس في تصريح صحفي نشره "مأرب برس" أن "التسوية مخرج لإيقاف الفوضى التي طالت مصالح عامة أكدنا في وقته اعتراضنا على استهدافها ضمن أعمال الاحتجاج على الحادثة كتصرف غير مقبول". كما أكد المجلس على ضرورة إعلان نتائج التحقيق للرأي العام بما فيها الشريط المصور, معتبرا أن عدم إعلان نتائج التحقيق تستّرٌ قد يشجع على تكرار عمليات مشابهة قادمة, حد ما جاء في التصريح.