عقد في العاصمة صنعاء لقاء ضم لجنة التربية والتعليم بهيئة الظل الشعبية والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، ونقابة المهن التعليمية، وكرس اللقاء لمناقشة أخونة التعليم والتي كان اخرها محاولة أخونة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية النموذجية بأمانة العاصمة. ووقف الاجتماع على الخطوات التي أقدمت عليها الوزارة لأخونة المدرسة، التي تعد احدى المدارس التي اهداها الزعيم جمال عبد الناصر للشعب اليمني، وتميزت بمخرجاتها منذ تأسيسها، حيث كان الالتحاق بالمدرسة يمثل حلم لكل طالب يمني، لما تميزت به من طاقم تعليمي وتربوي متميز، ساهم ذلك في تميز مخرجاتها ، حيث تحصد كل عام مقعد على الأقل في اوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية. ووقف الاجتماع على ما أقدمت عليه قيادة الوزارة بإصرارها على تشتيت طاقم المدرسة المتميز على مختلف مدارس الامانة بحجة اغلاق المدرسة وترميمها وإعادة تأهيلها. وأكد الاجتماع أن لجوء قيادة وزارة التربية والتعليم الى تشكيل لجنة عملية للمفاضلة بين مدرسي امانة العاصمة لاختيار افضل طاقم في امانة العاصمة، مجرد ادعاءات، لأن عملية الاختيار تمت وفقا لمعايير الولاءات والمحاباة والتبعية الحزبية. كما أكدوا أن عملية المفاضلة افرزت طاقم لا يمتلك حتى 25% مما كان يمتلكه الطاقم السابق الذي تمت المؤامرة عليه وتشتيته، والذي كان يضم كل الاتجاهات السياسية والتي لم ينظر اليها من قبل، حيث كان الاختيار يتم بناء على الكفاءة والمؤهلات العالية والخبرة الكافية التي يكتسبها اي مدرس يريد ان ينتقل الى هذه المدرسة. وأشار المجتمعون في نقاشاتهم إلى أن الطاقم الذي اختارته لجنة المفاضلة تم بموجب التبعية الحزبية لحزب الوزير كمعيار أساسي، حيث أن أكثر من 95% منه اصلاحيون أو قريبين منهم، ومن بينهم: 1- من هو مؤهله اقل من البكالوريوس (دبلوم عام 3 سنوات). 2- بعضهم ليسوا من تربويي امانة العاصمة بل ليسوا موظفين في التربية. 3- البعض منهم حديثي الالتحاق بالتربية ولم يمتلكون بعد الخبرة الكافية في مجال التدريس. وغيرها الكثير من الاختلالات. وتم الاتفاق في الاجتماع علي ما يلي: أولاً: اثارة هذه القضية وإبرازها امام الرأي العام لإطلاع المجتمع اليمني على مدى الاختلالات في التربية والتعليم وما يرتكب في حق الوطن من جرائم تربوية. ثانياً: ضرورة فتح مدرسة جمال عبد الناصر امام جميع الطلاب دون تمييز وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب وتحقيقاً لمبدأ العدالة والمساواة في جميع الحقوق والواجبات وإعادة طاقم المدرسة السابق والأحق بها باعتباره طاقم المدرسة الحقيقي وهو الأكثر تميزاً والذي تم تشتيته بين مختلف مدارس الامانة. ثالثاً: المطالبة بسرعة التحقيق الفوري حول المعايير التي تم بموجبها الاختيار الهزيل ومدى ملاءمتها لمعايير المؤهلات العالية والكفاءة العلمية والخبرة المتراكمة المكتسبة في مجال التدريس والقدرة على ايصال المعلومة. كما تم الاتفاق على تنسيق المواقف والجهود والنضال السلمي في تصعيد الاحتجاجي بشتى الوسائل السلمية بما يكفل فتح المدرسة أمام جميع ابناء اليمن، وعودة طاقمها اليها دون قيد او شرط. وسبق أن رفعت النقابتين مذكرة لمدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة بهذا الخصوص، والذي أبدى تجاوبا معها ووجهها بدورة الى قيادة امانة العاصمة، مؤكدا على أحقية طاقم المدرسة بمدرستهم باعتبارهم الاجدر والأكثر تميزا.