شهدت مدينة الضالع والضواحي المتاخمة لها صباح الاثنين قصف مدفعي متواصل تقول المصادر انها اسفرت عن مقتل 5 أشخاص وجرح 15 آخرين في حين شلت حركة الشوارع والمحلات التجارية مدينة الضالع على إثر الإضراب الشامل الذي دعا له أتباع الحراك الجنوبي, في حين تفيد المعلومات أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع. ونقل موقع مارب برس في إن كلا من عبد الوهاب محمد عفيف (موجه تربوي)، والمدرس عماد أحمد الخطيب, ومنيف حميد حيدرة من سكان مدينة الضالع قد قتلوا صباح اليوم جراء القصف الذي استهدف عدة منازل في أحياء دار الحيد وحافة كلد والنشام ووسط المدينة, في حين أصيب 13 شخصا بينهم طفل وأربع نساء شقيقات لعضو مجلس الشورى فاطمة محمد بنت محمد جاءت إصابتهن بعد أن استهدفت قذائف مدفعية منزلهن وسط المدينة وتعرضت عدة منازل للقصف المدفعي, وبحسب ما نشر الموقع إلى أن منازل كل من "محسن صالح السيد, علي عبادي, محمد علي الضالعي, صالح خالد, أحمد مثنى علي, أحمد محس ناشر, أحمد علي ناشر, عيف علي مقبل, حيدرة سيف علي, توفيق عبد الوهاب, وفضل الزوعري" تعرضت لأضرار بليغة جراء القصف المدفعي المتواصل على مدينة الضالع منذ الصباح. و ساد مدينة الضالع موجة من الخوف جراء الاشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن التي تمركزت برفقة عدد من الدبابات والمدفعية في أنحاء متفرقة من المدينة. وفي سياق متصل, شل اليوم عصيان مدني الحركة التجارية في مديريات ردفان الأربع حيث تم إغلاق المحلات التجارية والدوائر الحكومية وتوقفت حركة النقل والمواصلات.واستمر الإضراب من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر ظهرا؛ استجابة للدعوة التي وجهها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في وقت سابق, والداعية إلى الإضراب كل يوم اثنين من بداية كل شهر, في حين لم تشهد شوارع مدينة الحبيلين أي تواجد لقوات الأمن، ولوحظ تواجد بعض المسلحين في شوارعها. ووفقا لمصادر أمنية فقد إندلعت مواجهات عنيفة بين أفراد قوات الأمن في المواقع العسكرية المطلة على مدينة الضالع، ومسلحين يتهمونهم بالإنتماء للحراك الجنوبي، على إثر قيام قوات الأمن بمحاولة إنزال علم دولة الجنوب السابقة، من إحدى ساريات أعمدة الكهرباء، بالقرب من محطة الوداد، في الجهة الشرقية لمدينة الضالع، مما أسفر عن إشتباكات عنيفة مع المسلحين، استخدمت فيها قوات الأمن المدفعية والدبابات والأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، بعد اتهامها للمسلحين باستهداف مواقع عسكرية بقذائف ال"أربي جي". وفيما بدأ الهدوء يعود للمدينة، بعد تنفيذ الحراك الجنوبي إضراباً وصف بالشامل في المحافظة، وهدوء المواجهات بين المسلحين وقوات الأمن، قالت مصادر الحراك الجنوبي في المدينة أن الأجواء ماتزال محتقنة جداً ومرشحة للإنفجار في أقرب لحظة. سيما وأن الإنتشار الأمني والنقاط الأمنية المنتشرة وسط عددا من أحياء المدينة، ماتزال ملازمة أماكنها.