نقتبس لقطات من الصفحة الاخيرة ل(حشد) الصحيفة العدد 344 الموافق 26 أكتوبر 2013م نعمة (توماس) نقمة على اليمن يقال إن “توماس أديسون” لم يخترع الكهرباء وإنما أخذ الاختراع في شكله الأولي من عجوز تسكن في قرية باتل (Battle Lake) والواقعة في ولاية وايومنغ، بالقرب من هامش الأرض، كانت تضيء كوخها بطريقة بدائية تتمثل في الاستفادة من أسلاك الخيزران المتفحمة، وان ما قام به، هو انه طوّره في قفزة كونية أنارت عالمنا المظلم هذا. ونتيجة لأن ما بدأ كان مراوغة وعلى غير حق – هذا على افتراض أن تلك القصة حقيقية- تحوّلت تلك “النعمة” إلى “نقمة”، ومن سوء الحظ أن وقع الاختيار على اليمن كأول دولة تستطعم تلك النقمة!
الكهرباء واليوم العالمي للطاقة أقامت وزارة الكهرباء الأسبوع الماضي احتفالا باليوم العالمي للطاقة في وقت كانت الكهرباء في بلادنا ومازالت تحت رحمة المخربين والظلام الدامس يخيم على معظم المحافظات، وقد جاء ذلك الاحتفال المجرد عن مسوغ إقامته كنوع من التقليد والمماحكات للدول التي تحتفل باليوم العالمي لعدم انطفاء التيار الكهربائي، ومن تابع ذلك الاحتفال كان يتمنى ان يكون تحت شعار الأيام المستدامة لرواج الشموع والمولدات والمتاجرة بالديزل في ظل انفلات امني فشلت في السيطرة عليه وزارة الداخلية..
حديقة 21 مارس في محلك سر علمت "حشد" بان أمانة العاصمة لم تمكن من استلام حديقة 21 مارس "معسكر الفرقة سابقا" لتتولى تحويلها الى متنفس لفلذات أكبادنا، وما نخشاه هو ان يبادر بعض النافذين لبسط نفوذهم على الموقع تحت مبررات مجردة عن أية معايير، وكانت قد صدرت أوامر بتسليم المعسكر قبل فترة ولكن لا يعلم سوى الراسخون في علم الفيد عن الأسباب التي أدت الى عدم تنفيذ تلك الأوامر..
لماذا يستهدفون سوريا؟! عندما وافقت الحكومة السورية على تدمير أسلحتها الكمياوية تبرعت بريطانيا لحكومة الأسد بحوالى 85 مليون جنيه استرليني، وعندما تم خلع محمد مرسي بدأ الكونجرس الأمريكي يطالب بإعادة 8 مليار دولار كان قد تسلمها "خيرت الشاطر" مقابل تعهد الإخوان في "عام عسله" ببيع جزء من سيناء لحركة حماس، والهدف من ذلك كمثال كان العمل على إضعاف القوتين السورية والمصرية وتحطيم بناها التحتية ولما يخدم مصالح إسرائيل ومصالح أمريكا والغرب، ولكن يا فرحة ما تمت..
العيد والمسؤلون والمواطنون مرَّ العيد وانتهت إجازته وعادت اليمن ومعها اليمنيون إلى سماع الأخبار التعيسة التي رافقت حياتهم طوال العامين الماضيين، وكان أول هذه الأخبار الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة!.. ما نأمله أن تكون هذه الإجازة الطويلة قد أيقظت في نفوس المسئولين في وزارت الداخلية والدفاع والكهرباء الذين قضوا إجازتهم بعيداً عن اليمن وروح المسئولية تدفعهم للعودة إلى ممارسة مهامهم ومسئولياتهم بالصورة التي يرجوها اليمنيون، ويعملون على تحسين صورتهم لدى اليمنيين..