شوهد توماس أديسون مخترع الكهرباء في شوارع صنعاء وهو يعض كمبة كهرباء، أملا في أن تولع. عندما أصيب توماس أديسون صاحب الألف اختراع وأكثر بالصمم قال: (أستطيع أن أعمل بعيدا عن سماع ثرثرة الناس وإحباطهم)، وعندما كبر في السن واحترق معمله وخسر كل ما يملك ابتسم وقال: استطيع أن أبدأ من جديد بطريقة صحيحة، وعندما اشتعل الشيب في رأس أديسون أصيب بجلطة بعد أن علم أن اليمن تشتري كهرباء بثلاثين ملياراً.
اتجهت الحكومات اليمنية إلى توليد الكهرباء بجميع أنواع الولادات القيصرية والطبيعية، بدءا بعملية طلق الطاقة الأحفورية، ثم بوحام الطاقة النووية، ثم بمخاض المحطة الغازية، وصولاً إلى توليد الكهرباء بالعاصفة التي هبت مؤخرا على مجلس النواب وفرقت بين الشركاء السياسيين.
الله يعين هذه البلد، فقد حملت الكهرباء وهناً على وهن، حتى صار الشعب يعتقد سلفا أن أي مشروع حكومي فيه توليد وطاقة هو عبارة عن شطحة.
والمشكلة ليست في الرياح ولا في توليد الكهرباء بالرياح، وإنما في طواحين الهواء.
عندما تكون تنطفي الكهرباء سنغني "ياريح يا ريح ياللي تدخلي للبيوت".
وستبرر الحكومة الانطفاءات حينها بهبوب رياح شديدة على مرتفعات التسوية وقد تنطفئ الكهرباء لثلاثة شهور بسبب عواصف الغبار القادمة من تحت طاولة الحوار.
ويا سلام عليك يا مواطن لما تستلم فاتورة الكهرباء ولسان حالك "الباب اللي تجي لك منه فاتورة الريح سده واستريح"!
المشكلة يا أعزائي ليست في السعي إلى توليد الكهرباء بالرياح.
المشكلة الحقيقية هي السعي إلى توليد اليمن السعيد بالعواصف.