يقال إن “توماس أديسون” لم يخترع الكهرباء وأنه إنما أخذ الاختراع في شكله الأولي من عجوز تسكن في قرية باتل (Battle Lake) والواقعة في ولاية وايومنغ، بالقرب من هامش الأرض، كانت تضيء كوخها بطريقة بدائية تتمثل في الاستفادة من أسلاك الخيزران المتفحمة، وان ما قام به، هو انه طوّره في قفزة كونية أنارت عالمنا المظلم هذا. ونتيجة لأن ما بدأ كان مراوغة وعلى غير حق – هذا على افتراض أن تلك القصة حقيقية- تحوّلت تلك “النعمة” إلى “نقمة”، ومن سوء الحظ أن وقع الاختيار على اليمن كأول دولة تستطعم تلك النقمة! وموجز القصة المتداولة لهذا الاختراع الذي لا يقل أهمية عن معرفة الإنسان لقدرات “الشمس” كونه جاء منافساً يفتقر إلى العديد من مميزاتها، تقول بأنه “ بناءً على مساهمات سابقة من مخترعين آخرين على مدى ثلاثة أرباع قرن، قام إديسون بتحسين وتطوير فكرة الضوء المتوهج، وتم اعتباره من قبل عامة الناس على أنّه “مخترع” المصباح الكهربائي والمحرك الأساسي في تطوير البنية التحتية اللازمة للطاقة الكهربائية”. لقد انفتح الباب إذاً وبعد مرور (135) عاماً على منح أديسون براءة الاختراع وإلصاق صفة المخترع عليه رغم انه في الحقيقة مطوّر الكهرباء فقط بدأ عصر الظلام، وكأن تلك العجوز صاحبة البراءة - بحكم كونها أميّة لا تفهم إلاّ بعد وقوع الحدث بعقود ولا تضحك من النكتة إلاّ بعد أن يضحك الجميع- فهمت بعد (122) عاماً من وفاتها -يساوي ضعفي عمرها- أن براءة اختراعها ذهبت إلى آخر ما حدا بها إلى إرسال رسائل للعالم تطالبه بإعادة صفة المخترعة إليها، وذلك منحها براءة الاختراع ودعوة الله العالم بأن يعيد الأرض إلى عصر الظلام إذا لم يستجب لمطالبتها! وبالفعل بدأ العام 2011م شؤماً على الأرض كلها .. بدأت الأزمة -أو سمها ما شئت في اليمن- مع ظهور دهاة الكهرباء أمثال “كلفوت” و« لعبوب» و “ و«شلتوح» وتدميرهم لأبراج الكهرباء. انهارت الكهرباء في السودان تحت وطأة حروبها الأهلية ومنع جنوب السودان صاحب البترول ضخ الطاقة إلى المولّدات.. وسّعت إثيوبيا سدها مما تسبب في ضعف أداء السد العالي في مصر وبالتالي دخول مصر عصر الظلام.. والدول التي شهدت الإنطفاءات كثيرة كثيرة.. هل تحققت دعوة تلك المرأة العجوز؟..يارب ..إن كانت كذلك فرد كيد توماس في نحره أو فرد كيدها في نحرها ..أظلم قبرها أو اظلم قبورنا جميعاً. رابط المقال على الفيس بوك