خطفت نيوزيلندا التعادل من سلوفاكيا 1-1 في الوقت بدل الضائع الثلاثاء على ملعب "رويال بافوكينغ ستاديوم" في راستنبرغ ضمن منافسات المجموعة السادسة من مونديال جنوب أفريقيا 2010. سجل روبرت فيتيك (50) هدف سلوفاكيا، ووينستون ريد (90+2) هدف نيوزيلندا. وكانت إيطاليا حاملة اللقب تعادلت مع البارغواي بالنتيجة ذاتها الاثنين في افتتاح منافسات المجموعة. وفي الجولة الثانية الأحد المقبل، تلعب سلوفاكيا مع البارغواي، وإيطاليا مع نيوزيلندا. تشارك سلوفاكيا في المونديال للمرة الأولى منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، ونيوزيلندا للمرة الثانية بعد مونديال إسبانيا 1982. وكانت نيوزيلندا استفادت من انتقال استراليا لخوض التصفيات في القارة الآسيوية فتصدرت تصفيات اوقيانيا وخاضت الملحق مع البحرين فتعادلت معها صفر-صفر في المنامة وفازت عليها 1-صفر في ويلينغتون لتحجز بطاقتها. يذكر أن مدرب نيوزيلندا حاليا هو ريكي هيربرت الذي كان أحد أفراد المنتخب في مونديال 1982. أبقى فلاديمير فايس مدرب سلوفاكيا لاعب وسط تشيلسي الإنكليزي السابق المنتقل الى فبربغشة التركي ميروسلاف ستوك احتياطيا لعدم تعافيه من الإصابة وغيابه عن معظم الحصص التدريبية في الأيام الأخيرة، ثم أشركه في الدقائق الأخيرة. أبرز الأسماء التي دفع بها فايس في المباراة ستانيسلاف سيستاك مهاجم بوخوم الألماني وماريك هامسيك لاعب وسط نابولي الإيطالي ومارتن سكرتل مدافع ليفربول الإنكليزي. كانت سلوفاكيا في طريقها إلى تصدر المجموعة ولو بفوز صعب بهدف للاشيء قبل أن تتلاشى جهودها في الدقائق الأخيرة. فوز سلوفاكيا كانت متوقعا قياسا على فارق الإمكانات الفنية والبشرية والخبرة أيضا مع منافستها، لكنها دفعت ثمن أهدار لاعبيها العديد من الفرص خصوصا في الشوط الثاني في غياب أي وجود فعلي لنيوزيلندا. جاءت المباراة عادية المستوى رغم الفرص العديدة من الطرفين اللذين اعتمدا أسلوبين مختلفين، فلعب النيوزيلنديون بأسلوبهم المعتاد معتمدين على الكرات العالية للاستفادة من قاماتهم الطويلة، وكان السلوفاكيون أكثر بناء للهجمات المتكاملة من منتصف الملعب عبر تمريرات عدة قبل محاولة إنهائها في المرمى. فاجأت نيوزيلندا منافستها بضغط هجومي منذ البداية مع اعتماد على التمريرات العالية العرضية وسط تراجع للسلوفاكيين الذين تأخروا للدخول في أجواء المباراة. التهديد الأول للمرمى كان نيوزيلنديا من كرة لكريس كيلن مهاجم ميدلزبره الإنكليزي مرت عالية عن المرمى (3)، ثم ارتقى كيلن أيضا لتابعة كرة عالية من الجهة اليسرى وتابعها برأسه التقطها الحارس يان موشا بصعوبة بعد دقيقتين. اقتربت الكرة من المرمى السلوفاكي أكثر إثر كرة من الجهة اليسرى تابعها روري فالون من فوق المدافعين قريبة جدا من القائم الأيمن (10). انتظر السلوفاكيون حتى الدقيقة عشرين لتشكيل خطورة تذكر على مرمى بارك باستون حين انطلق ماريك هامسيك بكرة من الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة لولبية قريبة من القائم الأيسر (22). أخطر المحاولات السلوفاكية كان في الدقيقة 28 إثر "خذ وهات" بين لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي فلاديمير فايس (الابن وليس الأب المدرب) وستانيسلاف سيستاك سدد منها الأخير كرة قوية على يسار المرمى. تواصلت الأفضلية السلوفاكية وكادت تثمر هدفا عبر فيتيك الذي سدد كرة قوية من نحو عشرين مترا لكن كرته مرت على مقربة من القائم الأيسر (36). وكاد شاين شميلتز يفاجئ الحارس السلوفاكي بكرة مباغتة لكنها هزت الشباك الخارجي من الجهة اليمنى (38). انتهى الشوط الأول على وقع فرصة هدف محقق لسلوفاكيا حين أطلق هامسيك كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها باستون ببراعة إلى ركنية (43). التفوق السلوفاكي كان واضحا منذ بداية الشوط الثاني بعد أن انعدمت فعالية النيوزيلنديين وانكفائهم إلى الدفاع. افتتحت سلوفاكيا التسجيل في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني حين نجح فيتك هذه المرة في متابعة كرة من الجهة اليمنى من سيستاك تابعها برأسه من دون مضايقة تذكر على يمين باستون. وكادت الدقيقة 65 تعلن الهدف الثاني حين تقدم فيتك بالكرة قبل أن يتراجع أمام ضغط المدافعين ويحضرها إلى هامسيك الذي أطاح بها عاليا من حدود المنطقة. وكان فيتيك من أهدر فرصة الهدف الثاني هذه المرة حين تلقى كرة من سيستاك داخل المنطقة إذ تحولت كرته إلى ركنية (70). فشل منتخب نيوزيلندا في مجرد السيطرة على الكرة وكان عاجزا عن تهديد مرمى موشا، في حين أن منتخب سلوفاكيا أكد أفضليته وترجمها سيطرة شبه مطلقة على المجريات وفرصا بالجملة حيث افلت مرمى باستون من عدد وافر من الأهداف. توالت الفرص، ففضل مهاجم شالكه الألماني اريك يندرسيك التسديد بدل التمرير إلى سيستاك فمرت كرته أمام المرمى مباشرة (77). حاول النيوزيلنديون خطف هدف التعادل في الدقائق الخمس الاخيرة خصوصا حين مرر طوني لوكهيد كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها شاين شميلتز وتابعها كادت تخدع الحارس موشا لكنها مرت إلى جانب القائم الأيمن (87). وفي حين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، باغت ريد مرمى سلوفاكيا بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع حين تابع كرة من الجهة اليمنى برأسه أيضا على يسار موشا.