طردت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، 36 مشجعة هولندية من مباراة منتخب بلادهن أمام الدنمارك الإثنين، بسبب ارتدائهن ملابس مثيرة صممتها شركة لتصنيع الخمور. ورغم أن هذه الملابس التي تميزت بقصرها وإثارتها لا تحمل العلامة التجارية للشركة، إلا أن اللجنة قالت إنها ضد لوائح الفيفا التي تمنع الدعاية لعلامات تجارية في المدرجات، لحماية العلامات المعتمدة لدى الاتحاد الدولي للعبة. وقال بير سوينكيلس أحد مسؤولي الشركة لصحيفة "ذي ستار" الجنوب أفريقية إن الملابس "رائعة ومواكبة للموضة"، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق هذا الزي في الثلاثين من نيسان/أبريل في ذكرى ميلاد ملكة هولندا، وهو اليوم الذي يطلق عليه "يوم الملكة"، وأضاف: "الناس في هولندا مغرمون باللون البرتقالي، ويرتدونه في المناسبات الكبرى مثل كأس العالم". وروت باربرا كاستين، إحدى الفتيات اللاتي كن يرتدين الزي، ما حدث معها قائلة: "كنا نجلس في المدرجات ونشجع ونغني، وكانت كاميرات التصوير تركز علينا، وفي الشوط الثاني فوجئنا بحوالي 40 رجل أمن يحيطون بنا ويجبرونا على مغادرة الملعب، دفعونا بالقوة حتى وقعت إحدانا على الأرض، ثم جاءت الشرطة وسألتنا إذا كنا نعمل مع الشركة أم لا، قالوا إن الدعاية لعلامات تجارية في الملاعب ممنوع، وإننا سيتم حبسنا 6 أشهر، حتى انخرطنا جميعًا بالبكاء". وأكملت: "بعد ساعات من استجوابنا حصلت الشرطة على صور من جوازات سفرنا، وقالوا إنهم سيكملون التحريات لاحقًا، ثم أطلقوا سراحنا". كما أزالت اللجنة المنظمة التابعة للفيفا أعلامًا تحمل علامات تجارية من ملعب مباراة غانا وصربيا في بريتوريا. وقال نيكولاس ماينجوت المتحدث الرسمي باسم الفيفا: "نزيل الأعلام التي تحتوي على علامات تجارية بحجم كبير، وهذا ما حدث في مباراة غانا وصربيا، حيث وضعت شركة غانية علاماتها على بعض الأعلام، أما العلامات الصغيرة فنتركها في أماكنها". ويحصل الفيفا على جزء كبير من دخله عن طريق كأس العالم، ببيع المباريات إلى القنوات التليفزيونية، إلى جانب عقوده مع الشركات المعلنة داخل الملاعب. وفي الفترة ما بين عامي 2007 و2010، جاء 60 % من دخل الفيفا من حقوق بث المباريات، و30 % من العقود مع الشركات المعلنة.
