تركي الحوطي.. مواطن سعودي استدرج الى محافظة ابين -قرية جيشان- وتم قتله والتشويه بجثته ورميها انتقاماً منه، وبعد شهر ونصف تقريباً تم تسليم جثته للسفارة السعودية من قبل "امن البيضاء" بعد تحفظه عليها بالاختصاص المكاني حيث رميت فيها الجثة وكشف ملابسات القضية،تبادرت العديد من الشكوك حول ذلك،حتى ظهر الجاني ويدعى " محسن سالم النخعي". وفي حوار اجراه معه موقع "البيضاء برس الالكتروني" قال حول حادثة القتل التي كثر حولها القيل والقال:اعترف واقول نعم انا الذي قتلت المواطن السعودي "تركي الحربي" بمفردي دون شريك والاسباب هي لثأر بيني وبينه وانتقاماً مما اقترفه تركي وعصابته في حقي وليس كما روجتم في موقعكم وبعض الصحف". واضاف:" قام المذكور مع عصابة مكونة من ستة اشخاص وهو سابعهم قبل سبعة اعوام بالهجوم علي وعلى اثنين آخرين احدهما من الحديدة والآخر من ابين ونحن في موقع العمل بمؤسسة إبراهيم المطلق التابعة لعبدالعزيز عبيد الحربي في جدة (بريمان) وهجموا علينا الساعة الثانية صباحاً واشتبكنا معهم في الشجار الا ان الكثرة غلبت الشجاعة واستمرت "المضاربه" حتى الساعة الخامسة صباحاً ،وتمكنوا من ربطنا بالحبال ثم قاموا بإحراق "العريش" ومحاولة رمينا الى النار ونحن موثوقين ،وطلب احدهم عدم فعل ذلك، ثم احرقونا في الاطراف (اليدين والرجلين) ورمينا بالجمر والصاقه بأجسامنا ثم اخراجنا من المكان بعد الساعة الخامسة صباحاً وصبوا فوقنا "صليط حارق" واملحونا بالتراب في جميع اجزاء اجسامنا بما فيها الوجيه التي قاموا بالدوس عليها بجزماتهم ودماؤنا تسكب من وجوهنا ومن العديد من اجسادنا . ثم نقلونا الى حارة (بريمان) في شنطة السيارة الخلفية ونحن موثوقين ،وشاهدوا دورية "امن المهمات" بجدة وطاردونا وخافت العصابة ان تمسك بهم وانا مصاب ودمائي تسيل فغيرت العصابة طريقها، الى خلف مسجد الحارة وطلبوا مني ان اغسل وجهي خوفا من الدورية ونزلت الى حمامات المسجد وهربت من الباب الخلفي الى خلف المسجد واختفيت في مكان (لا يستطيع احد الجلوس فيه ) لنتانته ونجاسته ولكن ظرفي اجبرني حرصا على سلامة حياتي فمكثت فيه إلى الساعة السابعة والنصف ثم خرجت منه واتجهت إلى مؤسسة فهد عبدالدائم الحربي وكان في استقبالي عبدالله طالب عمر وقد شاهد حالتي وكيف كنت ثم اتصلت على مدير مؤسسة المطلق ووصل اليّ وتم نقلي الى مكان الحادث ثم جاءت الشرطة والبحث والاسعاف الى مكان الحادث وصوروني وصوروا مكان الحادث بحضور "عبدالله لكشم" ثم تم اسعافي الى مستشفى (الملك فهد) وتلقيت الدواء فيه لمدة اسبوع في الطوارئ ثم تم نقلي الى المستشفى (السعودي الالماني) بجده ومكثت فيه عشرة ايام وبعد العلاج تم اخذ صورة لي "مرفقة طي هذا التحقيق" وهي بعد 17 يوماً من الحادث حيث تم التحقيق معي في قسم شرطة (صفا) بجده لمدة عشرين يوماً امام المقدم "احمد الزهراني" وقد اعطيته اسماء بعض العصابة التي كنت اعرفهم وما عملوه بي وهم: 1/جمعة مبارك -رئيس العصابة ويسكن الجموم بجةه 2/ محمد جمعة مبارك 3/علي البشلي 4/اولاد حمود الحويطي وقد تم القبض على جمعة مبارك وعلي البشلي واحضارهم الى الحجز وتم التحقيق معهم ومعي وقد اعترفوا بما حصل ثم حولوا قضيتي "الشرع " ولم يصدر أي حكم في قضيتي . اما عن اسباب الشجار فقال انه كان بسبب منع العصابة لحراسته الارض الذي كان يملكها عبدالعزيز الحارثي الذي كان يعمل لديه وكان خلاف بينه وآخرين عليها، اما عن اقناع تركي الذي هو احد افراد العصابة قال انه اوهمه انه لم يعرفه وانتقل للسكن في نفس حي تركي ومصادقته الى ان اتفقا الخروج الى اليمن لتعاطي القات. ونفى الاشاعات التي تناقلت حول خروجه وتركي الى اليمن لتزويجه بابنة عمه،وليس ايضا الطمع في "فلوس"تركي حسب ما قاله آخرون. وعن ندمه على جريمة القتل التي ارتكب قال :بالعكس بدأ بالي يهدأ لاني اخذت حقي من تركي وباقي العصابة ولا بد ما اوصلهم قريباً او بعيداً". مشيرا الى انه سيأخذ حقه بيده مازال والشرع السعودي –حسب قوله- لم ينصفه وقاموا بترحيله بينما الجناة يجوبون الارض. متابعون يرون ان السلطات السعودية تعتبر ضليعا في الجريمة التي نفذت بحق اولئك اليمنيين وما تداعت له عملية احراقهم من الانتقام من تركي وقتله في اليمن،وذلك لحياديتها الى الطرف السعودي وعدم التعامل مع القضية بعين العدل. واشاروا الى ان العلاقات السياسية غالبا ما تتفاقم بين دول الجوار او غيرها بسبب ما تقوم به تلك الدول من معاملة الوافدين اليها بنظرة الدونية والتحقير ،وهو ما ينظر اليه الكثير في تعامل الاشقاء في المملكة العربية السعودية مع اليمنيين.