لا يزال الأمن اليمني يطارد مواطنا يمنيا متهما بقتل مواطن سعودي، بعد أن أوهمه بأنه سيزوجه أخته الصغرى الساكنة في إحدى قرى محافظة أبينجنوباليمن في ابريل الماضي. وأكد نائب مدير بحث محافظة البيضاء الرائد عبدالكريم عزيز المطري ل«الراي» ان «المواطن السعودي تركي أحمد عودة (35 عاما)، خرج من بلده حتى يتزوج أخت صديقه اليمني». وأضاف: «ان المقتول كان تعرف على المتهم اليمني في السعودية في مدينة جدة، حيث أخبره الجاني بأنه سيزوجه أخته، كما سيسهل عليه بناء منزل في اليمن، وهو ما جعل الضحية يقوم بتسوية وضعه في المملكة، كما انفصل عن زوجته السعودية». وحسب حيثيات التحقيق مع متهمين آخرين منهم ابن أخت القاتل المدعو احمد محمد طالب فإن السعودي نزل ضيفا في قرية شرجان في محافظة أبين في بداية شهر ابريل 2010م واستقبل بحفاوة بالغة وتم تضييفه لأكثر من 15 يوما بين أهالي المنطقة وأقرباء الجاني، وطلب الزواج من أخت صديقه اليمني التي يصل عمرها إلى 15عاما تقريبا أي تصغره بعشرين عاما. واضاف «في الثالثة من فجر يوم الأحد 18 ابريل الماضي، أجهز القاتل على السعودي بطلقتين كما رماه في المكان نفسه بعد ان سلبه النقود ثم عاد إلى احد الفنادق في (لودر) في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 18 ابريل، وحينما سأله ابن أخته عن السعودي تركي ادعى انه سافر إلى صنعاء،حتى يُجهز وثائق الزواج والسفر». من جانبه، اعترف القاتل محسن سالم النخعي عبر رسالة بعثها الى الأمن ونشرها موقع محافظة البيضاء الالكتروني انه استدرج السعودي تركي وقتله، وادعى انه انتقم للتعذيب الذي لقيه منه ومن ستة آخرين في مدينة جدة . وقال «انه قتل المواطن السعودي تركي بمفرده دون شريك للثأر وانتقاما مما اقترفه تركي وعصابته في حقه من تعذيب جسدي في مدينة جدة قبل سبعة أعوام، حينما كان يعمل معهم». وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين علي بن محمد الحمدان في صنعاء ل«الراي» ان جثة تركي أحمد عودة تم تسلمها من الجانب اليمني وتم تسليمها لأهله.